احتجّ العشرات من قاطني أحياء وبلديات معسكر على جفاف حنفياتهم لفترة تتراوح ما بين عشرة أيام وشهر. ويتعلق الأمر بسكان بعض أحياء المحمدية وأحياء أخرى بعاصمة الولاية كالسوناكوم والمنطقة الثامنة و614 مسكنا و214 مسكنا وقاضي مراح، خاصة أصحاب العمارات الذين يشتكون من عدم وصول المياه للطوابق العلوية بسبب ضعف الضغط، حيث هددوا بإعادة الاعتصام وتصعيده حال عدم الاستجابة لمطلبهم وهو تحقيق العدالة بينهم وبين باقي الأحياء متسائلين عن الجدوى من تمكين بعض الأحياء الراقية من المياه يوميا خاصة تلك التي يقطن بها المسؤولون السامون، بينما تبقى أحياء أخرى تعاني التهميش والتمييز. المحتجون أكدوا بأن ثمة بعض المسؤولين المتواجدين بمؤسسة الجزائرية للمياه هم من يقفون وراء التوزيع غير العادل للمياه بين الأحياء، مما جعلهم يستنجدون بالصهاريج المتنقلة التي أثقلت كاهلهم بفعل ارتفاع ثمنها الذي يتراوح بين 600 إلى 1200 دينار للصهريج. من جهته، مدير وحدة الجزائرية للمياه، أكد بأنه استقبل ممثلين عن المحتجين ووعدهم بإيجاد حل لمشكلتهم التي ستقل حدتها -حسبه- مع تجسيد بعض البرامج كالقضاء على نقاط التسرب التي بلغ عددها خلال شهر رمضان الفارط 814 حالة، منها 206 تسربات بمدينة معسكر وحدها إضافة إلى برنامج ضخم لتجديد شبكة المياه التي سيشرع فيها قريبا عبر مسافة قدرها 60 كيلومترا لتجديد القنوات المهترئة التي تعود للحقبة الاستعمارية. وأرجع المسؤول، سبب التذبذب إلى انقطاع التيار الكهربائي أحيانا وبعض الأعطاب بالمضخات الرئيسية ببلدية تيزي الممونة للمدينة والاستهلاك المفرط لهذه المادة خاصة خلال فصل الصيف وكذا مشكل انسداد القنوات بالكلس وكذا ضعف الضغط بالقنوات التي تمد المواطنين بالمياه.