تعرف العديد من مناطق ولاية سطيف في الأونة الأخيرة تذبذبا كبيرا في التمون بالمياه الصالحة للشرب، الأمر الذي يؤرق يوميات المواطنين ويجبرهم على قضاء عدة ساعات للبحث عن هذه المادة الحيوية والحصول عليها بمختلف الطرق والوسائل. وحسب بيان مؤسسة الجزائرية للمياه فإن هناك انقطاعات متكررة في التمون على مستوى العديد من أحياء مدينتي سطيف والعلمة، على غرار أحياء طانجة، 500 مسكن، بومرشي، حي المحطة، وترقية مرواني وغيرها، وهذا لمدة تفوق الشهر، بسبب توقف المضخة الثالثة الكائنة بسد عين زادة الذي يمون أحياء المدينتين بالمياه الصالحة للشرب، وحسب ذات اليبان فإنه ومما زاد هذه الإشكالية تعقيدا هو كثرة الأعطاب والتسربات في قنوات الجر والشبكة الرئيسية بالنظر لقدمها وتآكلها زيادة على كثرة الطلب على هذه المادة في الآونة الأخيرة بسبب الحرارة الشديدة. أزمة المياه بلغت حدتها بقرية " زرارية" الواقعة ببلدية بيضاء برج جنوب الولاية حيث يعاني سكانها نقصا فادحا في هذه المادة التي لا تصل إلى حنفياتهم سوى مرتين في الأسبوع ولمدة زمنية لا تتعدى خمس دقائق، الأمر الذي يجبر العديد منهم إلى اقتناء مياه الصهاريج التي يفوق سعرها 650 دينارا للصهريج الواحدة من الحجم المتوسط وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن سبب هذه الأزمة يعود بالدرجة الأولى الى تعطل المضخة. حال سكان قرية "أولاد مهنا" ببلدية بئر العرش لا يختلف كثيرا، ذلك أن أزيد من 200 عائلة تعاني من العطش لمدة تفوق شهرين، وهذا بعد جفاف البئر التي تتزود منه وانخفاض منسوبه. وحسب مصالح الدائرة فإن مديرية الري بالولاية خصصت اعتمادات مالية تقدر بثمانية ملايير سنتيم لإنجاز وتجهيز عدة آبار بالمنطقة على أن تنطلق أشغال الحفر خلال هذا الأسبوع. - صالح بولعراوي