هدد نحو 12 ناقلا يعملون على الخط الرابط بين حمري وجديوية بغليزان بالاحتجاج، جراء المشاكل التي أثرت عليهم في تأدية العمل المنوط بهم، نتيجة اهتراء الطريق الولائي رقم 7. ناشد الناقلون السلطات الولائية بضرورة مراعاة أحوالهم، ضمانا لديمومة خدمة النقل على مستوى خط جديوية- حمري، الذي أضحى لا يساعدهم في العمل، بحكم الأعطال التي لحقت بمركباتهم نتيجة الحفر العشوائية المنتشرة، ما أقلقهم وجعلهم يتحملون تكاليف باهظة هم في غنى عنها، في وقت كانوا يطالبون برفع التسعيرة، بعدما لم يجدوا مبتغاهم في العمل، خصوصا وأنّ العديد من الناقلين امتنعوا عن مواصلة العمل وعملوا على هجرة القطاع والتوجه إلى قطاعات أخرى أكثر أمنا واستقرارا. ولم يهضم الناقلون تغاضي مديرية الأشغال العمومية عن الاهتمام بهذا الطريق الولائي، رغم أنّ حالة الاهتراء التي يعرفها يعاني منها الناقلون وأصحاب المركبات منذ أزيد من عامين، خاصة وأنّ ذلك أثر على سير عمل النقل الريفي، الذي يغيب لأكثر من يومين في الشهر تقريبا، بسبب الأعطال الناتجة عن هذه المشكلة. ورفع المعنيون صرختهم إلى الجهات المعنية قصد التدخل لدراسة هذا المشكل بعدما تغيبت حافلات الناقلين عن الخدمة خصوصا وأنّ أصحابها نفد صبرهم في تحمل مصاريف بعد لم يعد المستوى الذي يعملون به في استطاعته التكفل به، علما أنّ منطقة بلدية حمري تعد من البلديات النائية وأغلب سكانها من متوسطي الدخل، ما يجعل تحرك الناقلين من محطة نقل المسافرين أكثر بطءا، نتيجة لقلة عدد المتنقلين عبر هذا الخط، وكل ذلك ساهم في تردي الخدمة، بعدما اعتبر الناقلون هامش الربح ضعيفا، الأمر الذي دعاهم إلى المطالبة برفع تسعيرة النقل، التي هي حاليا مستقرة في حدود 20 دج، علما أنّ المسافة التي تربط بين بلديتي حمري وجديوية تفوق 20 كلم.