تبيت، منذ يومين، عشرات العائلات القاطنة ب9 شارع علي تمقديت بالقصبة في العراء جراء انهيار جزء كبير من سكناتهم بفعل الأمطار التي تساقطت خلال اليومين الماضيين وأدت إلى انهيار جزء كبير منها، مما دفعهم للاستغاثة بالمصالح الوصية لانتشالهم من خطر الردم تحت الأنقاض، إلا أنهم في المقابل لم يسجلوا أي تدخل لإخراج العائلات من مكان الردم أو الإسراع في اتخاذ الإجراءات الاستعجالية للحيلولة دون افتراشهم الأرض. وحسبما أفادت به العائلات في حديثها ل”الفجر”، فإن الخطر يزداد كل فصل شتاء، حينما تتحول حياتهم إلى مسلسل كرّ يومي، غير أنهم تفاجأوا هذه المرة بالانهيار المفاجىء للعمارة التي سبق وأن صنفت ضمن الخانة الحمراء، إلا انه لم يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة وعدوا بها السنة الماضية، والتي لا جديد يذكر لحد الآن بشأنها. وقالت العائلات في حديثها، إن الأمطار الأخيرة تسببت في انهيار جزء كبير من العمارة، وخروجهم إلى الشارع للاستنجاد بمسؤوليها الذين اكتفوا -على حد قولهم- بزيارة الموقع دون اتخاذ أي إجراءات استعجاليه لنقل العائلات إلى مكان إجلاء بدل المبيت في العراء. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى وعود مسؤوليهم بترحيلهم بعد الوضعية المتدهورة التي آلت إليها البناية، غير أنهم في المقابل لم يسجلوا أي تدخل ايجابي، الأمر الذي اثر سلبا على نفسية السكان الذين يعيشون حالة من الخوف، خاصة وانهم ينامون ويستيقظون على هاجس انهيار البناية القديمة. وقال السكان انهم وجهوا العديد من المراسلات والشكاوى إلى المصالح المعنية، إلا أنها لم تبد استعدادها لحل المشكل.