عاش صباح أمس سكان حي عبد القادر زرخاف، ببلدية وادي قريش بالعاصمة، على وقع انهيار شرفة إحدى العمارات التي صنفت بعد زلزال 2003 ضمن الخانة الحمراء، ما يعني تهديمها الفوري غير أن السلطات تجاهلت الوضع إلى أن حدث الانهيار الذي استدعى تدخل فرقة الحماية المدنية لإجلاء العائلات المتضررة، في حين اكتفت مصالح البلدية حسب تصريحات السكان، بتوجيههم إلى الولاية للمطالبة بترحيلهم دون تقديم أي مساعدات فيما يخص تحويلهم إلى أماكن إجلاء. وحسب شهود عيان فإن الانهيار تم بشكل تسلسلي من أسقف بعض الشقق إلى شرفة البناية التي أحدثت هلعا كبيرا وسط السكان الذين اضطروا للمبيت في العراء، خاصة وأن الخطر لازال يترصدهم في ظل سكوت مصالح البلدية عن الوضع، ما جعلهم يحملون المسؤولية الكاملة للسلطات لأنهم وجهوا لها عدة مراسلات ونداءات استغاثة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد منها لحد الآن. وأشار هؤلاء خلال حديثهم إلى الوعود “الواهية” التي تلقوها في العديد من المناسبات بترحيلهم إلى سكنات لائقة، غير أنهم لم يلحظوا أي تغيير رغم خطر الردم الذي راسلوا بشأنه مختلف الهيئات إلا أنه لا من مجيب. ونظرا لخطورة الوضع على حياتهم تناشد العائلات القاطنة بحي عبد القادر زرخاف تدخل السلطات لانتشالها من خطر الردم الذي يهدد حياتها. ولقد حاولنا من جهتنا الاتصال بسلطات بلدية وادي قريش من للاستفسار عن سبب صمتها حيال الوضع الذي يهدد حياة 21 عائلة، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.