أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية …البنتاغون، أن نحو 66 دولة يحق لها شراء طائرات أمريكية بدون طيار، وذلك بموجب إرشادات جديدة أصدرتها الوزارة، لكن الكونغرس ووزارة الخارجية اللذين يملكان القول الفصل في الأمر، لم يجيزا بعد تصدير الطائرات. وقال نائب مدير وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون ريتشارد جنيل- وفقا لوكالة رويترز للأنباء، أمس، فإن أسماء الدول حددت في إطار سياسة- لوزارة الدفاع تمت صياغتها العام الماضي، لإتاحة الفرصة أمام مبيعات أكبر في الخارج للأنظمة الجوية بدون طيار. وأضاف جنيل خلال كلمة ألقاها أمام مؤتمر كومديف للعام 2012 …ليس لدينا بالفعل سياسة شاملة للحكومة الأمريكية بشأن هذه الصادرات، مشيراً إلى أنه…لم نتحرك بالسرعة التي نريدها، لكننا لن نستسلم. من جهته، أشاد الرئيس التنفيذي لشركة نورثروب جرومان ويس بوش الأربعاء بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لتحركها لتعزيز صادرات الأسلحة، لكنه عبّر عن شعوره بالإحباط، بسبب تأخير وضع نظام لها في إطار سياسة تصدير جديدة على حد قوله. من جهة أخرى، يشتكي مصّدرون لأنظمة الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة في الولاياتالمتحدة منذ وقت طويل، من مجموعة القواعد المعقدة التي تحكم تصدير الأسلحة والبضائع ذات الاستخدام …المزدوج، والتي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية، ويعتقدون في الوقت ذاته أن القواعد تحد من فرصهم أمام المنافسين الأجانب. وتهتم شركة نورثروب جرومان بشكل خاص، بالقيود المفروضة على تصدير طائرات مثل طائرات الاستطلاع جلوبال هوك، التي تنتجها الشركة وتحلق على ارتفاع عال. وكانت الإدارة الأمريكية قد بدأت العام الماضي، استشارة الكونجرس بشكل غير رسمي، في خطط بيع جلوبال هوك لكوريا الجنوبية، لكنها عادت وسحبت البيع المقترح لأسباب لم يعلن عنها. وقالت المتحدثة باسم نورثروب جرومان العام الماضي، إن اليابان وسنغافورة وأستراليا أبدت اهتماماً أيضاً بشراء الطائرة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة نورثروب جرومان ويس بوش إن عدم السماح بهذا التصدير، قد يؤدي إلى إعادة ما حدث في التسعينيات القرن الماضي، عندما أسفرت قيود صارمة على مبيعات الأقمار الصناعية الأمريكية التجارية عن تطوير دول أخرى لبرامج ومعدات منافسة، وأدى ذلك إلى تقليص حصة منتجي الأقمار الصناعية في الولاياتالمتحدة، في السوق من أكثر من 70 في المائة إلى نحو25 في المائة فقط.