شددت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسية المكلفة بالفرانكفونية يمينة بن قيقي، أمس، على أهمية تكوين المكونين الجزائريين في اللغة الفرنسية، الذي يعتبر -حسبها- عاملا ”أساسيا” في نشر الثقافة الفرنسية وتنمية الفرانكفونية بالجزائر التي لا تزال غير عضو في المنظمة الدولية للفرانكفونية. قالت بن قيقي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عقب جلسة عمل مع وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا احمد، ”لقد تحدثنا عن اتفاقاتنا الثنائية وعن موضوع أساسي من اجل تنمية الفرانكفونية، وهو تكوين المكونين في اللغة الفرنسية”. وحسب الوزيرة الفرنسية فإن للغة بلادها دورا ذا ”أهمية” تلعبه ”كمحرك” للتربية في فضاء الفرانكفونية مبينة أن لغة موليار ”ليست ملكا لفرنسا وحدها”. وأضافت بن قيقي قائلة ”اليوم اللغة الفرنسية هي لغة عابرة للحدود حيث تنتقل من بلد إلى آخر، وتعد من بين اللغات المعززة للتربية الوطنية في العديد من البلدان الفرانكفونية”. وتظهر دراسة إحصائية نشرت العام الماضي حول اللغات الأكثر استعمالا في الانترنت من 2000 إلى 2010 أن اللغة الفرنسية تأتي في المرتبة الثامنة رفقة اللغة الروسية، وبعد العربية التي أتت في المرتبة السابعة، أما المراتب الست الأولى، فرجعت للغة الانجليزية فالصينية فالاسبانية فاليابانية فالبرتغالية، ثم الألمانية التي حلت سادسا. وبخصوص التعاون بين الجزائروفرنسا، شددت بن قيقي على ضرورة ”التوجه معا ودون تردد من اجل التقدم بسرعة أكثر في جميع الميادين”، داعية في هذا الإطار الطرف الجزائري إلى ”الاجتماع حول مائدة وتسريع الاجتماعات من اجل تحديد ملفات التوافق في جميع المجالات”. وحول هذه النقطة، كشف عبد اللطيف بابا احمد عن تنصيب لجنة مختلطة قريبا قصد إعداد حصيلة لتعليم اللغة الفرنسية في الجزائر ودراسة كل ما ”يجب القيام به مستقبلا في هذا القطاع لاسيما فيما يخص تكوين المكونين”، وهو مجال تعاون مع فرنسا تم الشروع فيه منذ سنة 2002. وأوضح الوزير أن تعليم اللغة الفرنسية في الجزائر ”يعد من بين المجالات التي تسجل نقصا في المعلمين”، معربا عن أمله في رؤية هذا الجانب يدرج في إطار التعاون الجزائري-الفرنسي. ويشار إلى أن الجزائر تظل إلى اليوم ترفض الانضمام إلى منظمة الدول الناطقة بالفرنسية، رغم حضورها في السنوات الأخيرة المؤتمرات التي تقيمها هذه المنظمة سنويا.