تدعم الصالون الدولي للكتاب للجزائر العاصمة (سيلا) المزمع تنظيمه من 20 الى 29 سبتمبر بقصر المعارض بنادي الصنوبر بإدارة دائمة مكلفة بتسيير الحدث، حسبما اكده المحافظ الجديد للصالون، حميدو مسعودي. و اوضح المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، مسعودي، ان "وزيرة الثقافة قد قررت تدعيم الصالون الدولي للكتاب بالجزائر بإدارة دائمة من خلال انشاء فرع للمؤسسة مكلف بتسيير الصالون على مدار السنة عوض محافظة تضمن التسيير خلال مدة تنظيم الصالون".وأضاف السيد مسعودي ان الدافع الى اتخاذ القرار يعود الى "المستوى الذي بلغه الصالون الذي اصبح ثالث او رابع صالون على المستوى العالمي" و ارادة في اضفاء الطابع "الاحترافي" على الصالون. كما اكد السيد مسعودي ان ذات الفرع التابع للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية سيتكفل كذلك بتنظيم اربع صالونات جهوية لدور النشر الجزائرية.واضاف المحافظ الجديد ان عودة الصالون الى قصر المعارض بعد تحويله سنة 2009 الى الملعب الاولمبي محمد بوضياف يعد شيئا "ايجابيا" بما ان ذلك سيسمح بضمان العمل اللوجيستيكي سيما في مجال النقل العمومي بالنظر الى قرب محطة الترامواي وتواجد حظيرة سيارات تتسع ل2000 مكان. في هذا السياق، اعرب السيد مسعودي عن امله في ان تقوم مؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري للجزائر العاصمة بتعزيز الخطوط التي تنقل المسافرين الى محطة الصنوبر البحري من اجل تشجيع الجمهور على استعمال وسائل النقل العام. و تنظم الطبعة ال17 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر الذي يتزامن مع احياء خمسينية استعادة الجزائر لاستقلالها تحت شعار "كتابي- حريتي" و سيشهد مشاركة 600 ناشر من 41 بلدا.وسيتم بالمناسبة تكريم شخصيتين بارزتين في سماء الادب الجزائري ويتعلق الامر باحمد رضا حوحو و مولود فرعون. كما سينظم خلال الصالون محاضرات تتطرق لمواضيع تاريخ الحركة الوطنية وحرب التحرير الوطني و الابداع الادبي و الفني في الجزائر منذ سنة 1962. وسينشط هذه المحاضرات كتاب جزائريون على غرار رشيد بوجدرة و واسيني الاعرج و ياسمينة خضرة. كما سيتم تنظيم ملتقى في 28 و 29 سبتمبر بالشراكة مع المركز الوطني للأبحاث التاريخية و الانتروبولوجية و ما قبل التاريخ حول موضوع الادب والتاريخ بمشاركة مؤرخين و كتاب معروفين الذين سيكرمون الكاتبة الجزائرية اسيا جبار. وتعرض بالمناسبة افلام متبوعة بنقاش مقتبسة من اعمال ادبية بالشراكة مع متحف السينما الجزائرية (السينماتيك). للتذكير، أن طبعة 2011 من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر قد عرفت توافدا قياسيا للجمهور بلغ 2ر1 مليون زائر.