يشن اليوم 500 ألف عامل وموظف في قطاع البلديات، إضرابا ليوم واحد مع تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات، تنديدا بموقف السلطات العمومية بتجاهل مطالبها واستمرارها في سياسة الهروب إلى الأمام دون التكفل بمشاكلهم. سيكون عمال وموظفي البلديات على موعد اليوم مع إضراب آخر في البرنامج الاحتجاجي الذي سطرته الفيدرالية في آخر اجتماعاتها لدى تقييمها لإضراب الثمانية أيام الممتد من 04 حتى 11 سبتمبر الجاري، والذي سيتجدد في 25 من الشهر نفسه حتى 02 أكتوبر. وقال رئيس الفيدرالية الوطنية لقطاع البلديات آيت خليفة عز الدين، في تصريح أمس ل”الفجر” إن العمال، الموظفين والأعوان وما يقومون به وهو الدفاع عن حقوقهم والإصرار على إكمال العمل النقابي حتى الحصول على مكتسباتهم الضائعة، وسيتوقف العمال والموظفون ليوم واحد عن العمل، وسيتبعونه بتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات، حسب المتحدث. ويطالب نصف مليون موظف وعامل في قطاع البلديات السلطات العمومية بالتكفل بانشغالاتهم، ومنها احترام الحريات النقابية والحق في الإضراب، والإسراع في إصدار نظام المنح والتعويضات، إدماج العمال والموظفين المتعاقدين في مناصب عمل دائمة، إعادة النظر في القانون الأساسي الخاص، إلغاء المادة 87 من القانون 90/14، إشراك النقابات في إعداد القوانين الأساسية وفتح أبواب الحوار لها والإبقاء على طبيعة التقاعد دون شرط السن. وتنادي فيدرالية قطاع البلديات بتقييم النقطة الاستدلالية بنسبة 100 بالمائة، ورفع منحة المرأة الماكثة في البيت إلى 8 آلاف دينار، والمنح العائلية إلى 2000 دينار وإعادة النظر في تسيير صندوق معادلة الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى تطبيق المادة 91 من القانون الخاص المتعلقة بمنح موظفي الحالة المدنية نسبة 20 بالمائة من الأجر الرئيسي، و25 بالمائة من الأجر المتعلقة بتفويض الإمضاء، إعادة إدماج الموظفين والعمال المفصولين في مناصبهم، تقييم طب العمل والمطالبة بإنشاء مركز طبي خاص بعمال البلديات.