عادت موجة الاحتجاج على الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، لتزعزع العديد من الدول الإسلامية. وخرج، أمس، الآلاف من الأفغان في شوارع العاصمة كابول للاحتجاج على الفيلم المسيء وقام المحتجون بإحراق عددا من السيارات وحاويات البضائع، حسب وكالة ”رويترز” للأنباء، التي نقلت عن محمد أيوب سالانغي، مدير شرطة كابول، قوله: ”إن سيارتي شرطة أحرقتا في شارع جلال آباد حيث توجد معسكرات للجيش الأمريكي وقوات حلف شمال الأطلسي”. وأضاف: ”إن مسلحين كانوا بين المتظاهرين فتحوا النار على الشرطة ولكن لم يصب أحد بأذى”. وأكد سالانغي من جانبه ”لم نرد على إطلاق النار بالمثل ولن نفعل ذلك”. وفي باكستان أعلنت مصادر في الشرطة مقتل متظاهر وجرح اثنين آخرين، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في تظاهرات احتجاجية على الفيلم المسيء للإسلام شمال غرب باكستان. ووقعت الصدامات في منطقة أوبر دير في إقليم خيبر باختونخوا شمال غرب باكستان، كما قال مسؤولان محليان لوكالة الأنباء الفرنسية موضحين أن المتظاهرين أضرموا النار في مركز للشرطة. من جهة ثانية، أكدت وكالة ”رويترز” أن الشرطة الإندونيسية استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه يوم الإثنين لتفرقة مئات المتظاهرين الذين احتشدوا أمام السفارة الأمريكية في جاكرتا احتجاجا على فيلم مسيء للنبي محمد. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون على الهواء من مكان الاحتجاج إصابة رجل شرطة بحجارة ألقاها محتجون واحتجاز عدد محدود من المتظاهرين. وأحرق المتظاهرون علما أمريكيا. واستنفرت السفارات الغربية في أنحاء العالم الإسلامي وحثت الولاياتالمتحدة رعاياها على توخي الحذر بعد أيام من أعمال عنف بسبب الفيلم المسيء. وإندونيسيا هي رابع أكبر دول العالم سكانا وتضم أكبر عدد من المسلمين. كما أنها تضم أقليات كبيرة من الهندوس والبوذيين والمسيحيين.