لم يفوت مسؤولو شباب قسنطينة فرصة تواجد الرجل الأول على مستوى اتحادية كرة القدم للجلوس معه، بغرض تجاوز بعض المشاكل العالقة بينه وبين مسؤول الاستثمار محمد بوالحبيب “سوسو”، في أعقاب ما عرف بقضية “تي. ام. أس”، وما أعقبها من تصريحات خطيرة في حق روراوة من قبل سوسو، وتحديه بتأهيل الرباعي دحمان، إيفوسا، فؤاد بوڤرة وسام نورالدين، بعد تدخل المحكمة الرياضية الدولية “التاس”. وهو ما جعل الاتحادية تعاقب سوسو بإقصائه من ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة، ويبدو أن عناق روراوة وسوسو في فندق نوفوتيل قد يذيب الجليد ويحسن العلاقة أكثر بين مسيري النادي القسنطيني ورئيس الفاف. وفي سياق متصل، طالب روراوة إدارة شباب قسنطينة بالإسراع في تسوية مشكل المدرب الفرنكو صربي دانيال يانكوفيتش الذي رفع شكوى لدى الفيفا وأنصفته، وهو ما يجعل إدارة الشباب ملزمة بدفع مبلغ 1.5 مليار سنتيم للمدرب، وهي مستحقاته المالية العالقة منذ إشرافه على العارضة الفنية للشباب موسم 2008/2009. وعلمنا أمس أن مديرية الشباب والرياضة لولاية قسنطينة منحت بداية الأسبوع الجاري مبلغ 3 ملايير سنتيم للفرق القسنطينية المحترفة، أي مليار لكل من شباب قسنطينة ومولودية قسنطينة وجمعية الخروب، وهو ما يساهم في إعطاء دفع لها خاصة المولودية والخروب اللذين يعانيان من متاعب مالية كبيرة مع مطلع الموسم الكروي الحالي. ومعلوم أن والي قسنطينة كان قد أكد مؤخرا أنه سيدعم بقوة فريق شباب قسنطينة لتأدية موسم في المستوى ومساعدة المولودية والخروب على تحقيق الصعود إلى حظيرة الكبار. فهل أن هذه المساعدة تعد بداية الغيث كما يقال ؟