حذّر، الوزير الأول ”عبد المالك سلال” من أياد خفية تريد العبث بالجزائريين في هذه المرحلة الحساسة التي تجتازها البلاد. اعترف الوزير الأول ”عبد المالك سلال” لدى عرضه مخطط عمل حكومته الجديدة على نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس، بالوضعية الكارثية للإدارة العمومية وأدائها الهزيل حيث قال بهذا الخصوص ”من منا لايعرف أن الإدارة أصبحت في واد ومصالح المواطن في واد آخر”، الأمر الذي جعل منه يقول ”الرئيس بوتفليقة، أمرني بإعادة الاعتبار للمصلحة العمومية وإعادة الثقة بين المواطن والإدارة وحل المشاكل اليومية للمواطن بمواصلة تنفيذ البرنامج الرئاسي”، ولن يكون ذلك حسب ما أفاد به الوزير الأول في تصريح صحفي عقب عرضه مخطط عمل حكومته ”برنامج الحكومة يعتبر أولوية لكن عصرنة الإدارة ومكافحة البيروقراطية من المهام المستعجلة في الفترة الحالية”. وعرّج الوزير الأول في تصريحاته، على ملف مكافحة الفساد، حيث قال في هذا الملف ”تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية مكافحة الفساد ستصبح حقيقة وواقع ملموس في جميع القطاعات”. وفي الشق الاقتصادي كشف المتحدث في ذات التصريح، عزم الحكومة على إعادة إحياء برامج السكن بصيغة البيع بالإيجار وتشجيع الاستثمارات الوطنية بدل الاستيراد، مضيفا أنه ليس ضد نشاط الاستيراد لكن الأولوية لبعث اسثتمارات تخلق الثروة ومناصب عمل جديدة، وتعهد سلال بتنفيذ مخطط عمل حكومته لاسيما في الشق الاقتصادي بأدوات ووسائل وطنية في إشارة منه إلى تقليل اللجوء إلى اليد العاملة والخبرة الأجنبية التي أثبتت التجربة عدم نجاعتها في العديد من القطاعات. وعن إمكانية تحقيق نتائج برنامجه ميدانيا، قال الوزير الأول ”النية صادقة لكن يجب على الكل العمل وتغيير الذهنيات لتحقيق هذا الطموح ”. والسياسية الخارجية رافع، سلال، لمواقف الدبلوماسة الجزائرية في مختلف القضايا الدولية والإقليمية كقضايا الأمن والتعاون ذات المزايا المتبادلة، وهي المواقف الثابثة منذ حرب التحرير الوطني، حيث قال بهذا الخصوص ”لا نترك بعض الأيادي تعبث بالجزائر والجزائريين في هذه المرحلة التي تجتازها الجزائر”.