عمدت مصالح أمن ولاية سطيف إلى انتهاج طرق عمل ميدانية جد ناجعة، تتواصل إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، ويتم خلالها تكثيف عمليات المراقبة والدوريات والمداهمات على مستوى كل المناطق الحضرية، التجمعات والأحياء السكنية وكل الشوارع المشبوهة. يدخل هذا، حسب بيان صادر عن أمن ولاية سطيف تلقت “الفجر” نسخة منه، في إطار آفة إستهلاك المخدرات والحبوب المصنفة ذات طابع مخدر، التي أصبحت تعرف رواجا واسعا خاصة في أوساط الشبان وحتى المتمدرسن، حيث تمكنت عناصر الأمن في غضون أسبوع واحد فقط من توقيف 17 مستهلكا مع حجز 86.4 غرام من الكيف المعالج، و 17 قرصا من الحبوب المهلوسة وعدد كبير من السجائر المحشوة بالمخدرات. ونظرا لخطورة تعاطي المخدرات ومختلف المواد المصنفة ذات طابع مخدر، لاسيما الحبوب المهلوسة، سواء من جانب المتابعات القضاية أو اللأضرار الجسدية والنفسانية التي قد تتسبب فيها، أو حتى العواقب التي تنتج عنها وتتسبب في اقتراف متعاطيها لتصرفات غير قانونية وخطيرة قد تصل إلى غاية إرتكاب جرائم، فإن مصالح الأمن تدعو أولا الأولياء إلى الإلتزام بمتابعة أدنى تصرفات أبنائهم، خاصة القصر منهم، وتفادي وقوعهم في دوامة وشبح تعاطي هذه السموم، بالعمل على تهذيب سلوكات أبنائهم البطالين خاصة المراهقين، وكل من لم يسعفهم الحظ في إستكمال مشوارهم الدراسي، مع العمل على استغلال مختلف مهاراتهم في ميادين رياضية وتثقيفية مختلفة، بغية تمكينهم من تجنب الانجذاب أو الفضول إلى تعاطي هذه السموم مع تفادي احتكاكهم بالأشخاص الذين يدلونهم على كيفيات تعاطي تلك السموم ومصادر اقتنائها. وقد وجهت ذات المصالح نداء للأولياء فيما يخص الأطفال المتدمدرسين، الذين هم أيضا عرضة لطمع وجشع بعض مروجي هذه السموم، والذين لا هم لهم سوى كسب الأموال الطائلة، دون أن يعنيهم ما قد تتسبب فيه هذه السموم من أضرار جسمية وعقلية، حيث يتعين على الأوليا كبح فضولهم إلى هذه السموم بتجنيبهم الإحتكاك بهؤلاء ومراقبة ساعات فراغهم التي لا يجب أن تقضى خارج البيت بدون سبب، مع تجنب وقوعهم في فخ استهلاك السجائر التي تعتبر عاملا محفزا للتعرف على نكهة وتأثير المخدرات بالنسبة لهم. وفي هذا المسعى تناشد ذات المصالح الجميع وتدعوهم إلى الإبلاغ وبدون أي تردد على الخطين المجانيين: 17 و1548، وإخطارها بكل صغيرة وكبيرة دون إهمال أبسط المعطيات بخصوص قضايا ترويج واستهلاك المخدرات.