عاد الاتحاد العنابي من السفرية التي قادته إلى عين مليلة، حيث واجه شباب عين فكرون، بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها، بعد خسارته المذلة بنتيجة هدفين لصفر، في وقت ضيع السلاحف ضربة جزاء في الشوط الأول تصدى لها بن حمو، ما يعني أن الفاتورة كادت تكون أثقل. ألقى أنصار بونة اللوم على اللاعبين لكونهم لم يقوموا بواجباتهم رغم استفادتهم من حقوقهم، حيث كانوا كدمى متحركة فوق الميدان ولم يظهروا ما يوحي بأنهم يشكلون فريقا يريد الصعود، بل استسلموا للفريق المحلي الذي كان أكثر إرادة ولم يسرق الفوز. الإدارة أدت ما عليها والثاني كارثي ويمكن القول أن إدارة بوضياف أدت ما عليها قبل هذه المباراة، حيث منحت اللاعبين علاوة فوزهم الباهت على تيموشنت ورصدت علاوة 10 ملايين للفوز على عين فكرون و5 في حال العودة بالتعادل، لكن كل هذه التحفيزات لم تشفع لإيقاف الهشاشة من خارج القواعد، وهو ما يعني أن القضية قضية ذهنيات قبل أن تكون مشكلة غياب الأموال. شوط أول مقبول وبالعودة للمباراة، فإن الاتحاد العنابي لعب شوطا أول مقبولا، حيث قام ببعض المحاولات لمباغتة منافسه، لكن التراجع الرهيب في الشوط الثاني سمح للسلاحف بكسب نقاط المباراة بعد أن تدهور الأداء العنابي بشكل واضح، لدرجة أن بعض اللاعبين أكملوا المباراة دون نفس،نتيجة الإرهاق الشديد، ما يعني أن تحضيرهم البدني يطرح جملة من علامات الاستفهام. تغييرات إفتيسان زادت من تعقيد الأمور لم يوفق المدرب إفتيسان في ثاني خرجة له مع الفريق. فبعد أن سقط في المدية برسم الجولة الثانية، عرف المصير نفسه أول أمس أمام السلاحف، وحملته عدة أطراف مسؤولية الخسارة على اعتبار أن الشوط الثاني هو شوط المدربين، لكن تغييرات إفتيسان خلال المرحلة الثانية بإخراج كل من بوحربيط وبن عبد الله وتعويضهما بالثنائي الجديد مواس وعسنون ساهم في تدهور الأداء العنابي بشكل واضح. ثاني هزيمة في أربع مواجهات يبدو أن حلم عودة عنابة لحظيرة الكبار قد يصطدم بمشكل عدم تمكن هذا الفريق من جلب نقاط خارج أسوار ملعب 19 ماي. فرغم أننا في بداية الموسم، إلا أن عداد الهزائم يحمل لحد الآن خسارتين وهو رقم كبير لا يوحي بأن عنابة قادرة على الصعود إلى أن يتثبت العكس. اللاعبون خسروا أنصارهم أيضا جاءت الخسارة أمام عين فكرون لتكون لها مضاعفات قد تكون وخيمة على اتحاد عنابة، لكونها لا تقتصر على النقاط الثلاث فحسب، بل تمتد أيضا لثقة أنصار الفريق الذين عادوا بقوة مطلع هذا الموسم مع حضورهم القوي في مباراة تيموشنت ثم تنقل زهاء 200 عنابي إلى عين مليلة، لكن الأداء السلبي للفريق من شأنه أن يعيد الفريق للعب دون حضور أنصاره، وعلى إفتيسان وأشباله استدراك هذه النقطة سريعا قبل فوات الأوان. باسم زغدي مشادات مؤسفة بين أنصار الفريقين جرت المباراة بحضور جمهور غفير من أنصار الفريقين، وهو ما كان منتظرا، لكن ما لم ينتظره أحد هو أن تحدث تصرفات بدائية في نهاية المباراة من طرف بعض المحسوبين على الفريقين بتبادل التراشق بالحجارة في نهاية المباراة بطريقة لا تشرف الفريقين.