كثّفت عناصر المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمسيلة، من تواجدها الأمني عبر الطرق الوطنية والولائية وكذا المسالك الوعرة التي يتخذها المهربون معابرا لتمرير السلع المختلفة خاصة تلك المتعلقة بالمواد الغذائية السريعة التلف التي تنقل في ظروف غير صحية. ولعل أبرز الطرق التي تحولت إلى مسار محبب للتجار، حسب مصدرنا، فإن الطريق الوطني رقم 46 الرابط بين المسيلة وولاية الجلفة، بات من معبر رئيسي للسلع الفاسدة وممارسة التجارة غير القانونية، حيث تمكنت وحدات كتيبة الدرك لدائرة عين الملح، من حجز كميات معتبرة من السلع والأغذية الموجهة للاستهلاك البشري بولايات الجنوب الجزائري، خاصة سريعة التلف القادمة من ولايتي سطيف وتيزي وزو، حيث تم حجز مركبات غير مجهزة بوسائل التبريد محملة بأغذية فاسدة منها 4678 صفيحة بيض، 360 قارورة لبن و142 علبة مايوناز، كما حجزت ذات العناصر كمية من السلع غير المفوترة منها 1200 صفيحة بيض، 2512 علبة ياوورت، 126 علبة شوكولاطة و60 علبة كريم بندق، ومثلها من العصير تم تحويلها إلى مستتشفى عين الملح فيما تم إتلاف كل المواد الفاسدة الأخرى . وحسب التحقيقات التي قامت بها عناصر الدرك بالولاية، فإن أغلب الأغذية كانت موجهة لتموين المؤسسات التربوية بكل من ولايات الجلفة، الأغواط وتمنراست هذه الأخيرة التي تستقبل مئات الأطنان من المواد الغذائية التي تنقل في ظروف غير ملائمة خاصة السريعة التلف التي تتطلب وسائل تبريد لضمان سلامتها.