شهدت بعض الأرصفة بعدد من أحياء العاصمة عودة التجار الفوضويين، بعد أن أُجبروا على هجرها بعد شهر من صدور المنشور الوزاري الذي ينص على تطهير الطرقات من الباعة الفوضويين، إلى جانب الحملة الأمنية لطردهم من تلك الشوارع، ويتعلق الأمر بكل من سوق الجرف بباب الزوار، وتحديدا باعة السمك وكذا على متن جسر المشاة المؤدي إلى محطة 02 ماي 1945. وفي غفلة من رجال الأمن تمكن أصحاب الأسواق الموازية من معاودة بسط سلعهم وعرضها على أرصفة الطرقات واحتلال الشوارع، ومن جهة أخرى عبّر المواطنون عن استيائهم من عودة الأسواق الفوضوية بسبب عرقلة سير السيارات في شوارع الأحياء وكذا مخلفات السلع التي يتركونها وراءهم، ما جعل الفوضى والنفايات تعم عددا من الأحياء. وفي السياق ذاته، تساءل الباعة المتجولون عن الإجراءات المعلن عنها من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا، والقاضية بمنحهم رخصا لمزاولة نشاطهم بشكل نظامي، بالإضافة إلى الإعفاءات الضريبية ومن ثم يتم إدماجهم تدريجيا في النشاط التجاري، وهذا ما اعتبره الباعة مجرد أقاويل وطالبوا بضرورة توفير أماكن لمزاولة نشاطهم في أحسن الظروف بعيدا عن مضايقات رجال الأمن..