عزّزت، أمس، مصالح أمن ولاية تيزي وزو، صفوفها بقوات مكافحة الشغب بهدف إجهاض مسيرة أفراد التعبئة الذين كانوا قد قرروا السير من بلدية ذراع بن خدة بتيزي وزو باتجاه العاصمة وبعده إلى البرلمان. لم يتمكن قرابة 18 ألف مجند على مستوى إقليم تيزي وزو، بين1995 و1999، الخروج إلى الشارع، يضاف إليهم الآلاف من كتائب التعبئة عبر43 ولاية قرروا منذ، أول الاثنين، الإلتحاق بتيزي وزو على أن يسير 123 ألف من أفراد التعبئة كرجل واحد عبر الطريق الوطني رقم 12 باتجاه العاصمة، وهي المسيرة التي لم تر النور رغم تأجيلها بيوم واحد. وفضّل المجندون قضاءها على مستوى أرضية ملعب ذراع بن خدة، وكان هؤلاء المحتجون قد التزموا الصمت اتجاه الحشود الكبيرة لمصالح مكافحة الشغب التي حاصرت الطرقات والمنافذ الكبرى لاسيما بعدما قرّر المجندون السير في خطوة أولى إلى بلدية تادمايت. وسبق لهؤلاء المحتجين أن أكدوا ل”الفجر”، أنه على وزارة الدفاع الوطني والسلطات العليا في البلاد تسوية وضعيتهم الاجتماعية والمهنية، مع وجوب التعجيل في إصدار القانون الخاص بكتائب التعبئة مع ضرورة الاعتراف بحقوقهم المدنية، على غرار المنحة الجزافية التي يجب أن لا تقل عن الحد الأدنى للأجر القاعدي، إلى جانب التكفل الأمثل بالأفراد الذين أصيبوا بعاهات جسدية خلال سنوات الخدمة، كما ألحوا على وجوب خلق وإنشاء منظمة وطنية تدافع عن حقوقهم المهضومة.