خصصت الولاياتالمتحدة ثمانية ملايين دولار من أجل مساعدة الحكومة الليبية على تشكيل وحدة خاصة لمواجهة الإسلاميين المتطرفين، الذين تورطوا في مقتل السفير الأمريكي في طرابلس وثلاثة من معاونيه في سبتمبر الماضي. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، أن حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حصلت على تصريح من الكونغرس في سبتمبر الماضي، يقضي بتخصيص ثمانية ملايين دولار من حزمة المقدرات المخصصة لمساعدة باكستان؛ لتستخدمها في تشكيل وحدة ليبية خاصة، تضم 500 عضو لمواجهة المتطرفين الإسلاميين في البلد العربي. وكانت هذه الخطة معدة قبل الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر الماضي عندما قتل السفير كريس استيفنز وثلاثة من مرافقيه، حسبما ذكرت الصحيفة نقلا عن وثائق خاصة بالحكومة الأمريكية ومسؤولين بالولاياتالمتحدة. وأوضحت الوثيقة أن الهدف من هذه الخطة هو تحسين قدرة ليبيا على التصدي لتهديدات القاعدة والجماعات التابعة لها. يذكر أن هجوم بنغازي تزامن مع ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر من عام 2001 والاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضد الفيلم المسيء لرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم في العديد من الدول الإسلامية. ومن جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إنها تتحمل مسؤولة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الليبية، الذي أدى إلى مقتل السفير كريستوفر ستيفنز. وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة ”سي أن أن” خلال تواجدها في البيرو ”أنا أتحمل المسؤولية”، عما حدث في 11 سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما ونائبه جو بايدن، ليسا جزءا من اتخاذ مثل هذه القرارات الأمنية. وأضافت: ”أريد أن أتجنب لعبة المآخذ السياسية ” مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة على مقربة من الانتخابات.