عرفت نسبة الحوادث بالولاية الجلفة، إرتفاعا مذهلا نتيجة عدة عوامل لعل أهمها وحسب مصادر أمنية، السرعة المفرطة، السياقة في حالة سكر وقيادة العربات من طرف قصر، بالأضافة إلى عامل رداءة بعض الطرق التي لا تبعث على الإرتياح نتيجة المنعرجات والنقاط السوداء التي ما فئت تحصد أرواح الأبرياء وخاصة بالجهة الشمالية بالضبط بالطريق الوطني رقم 01 الرابط بين عاصمة الولاية وعين وسارة، على أمتداد مسافة 100 كلم مرور ببلدية حاسي بحبح وعين معبد، والشطر الرابط بين عين وسارة بالجلفة وبوغزول بولاية المدية، الذي عرف مقتل 19 شخصا خلال هذه السنة. نتيجة المنعرجات والمنحدرات التي تتسبب في إزهاق أرواح المسافرين في حين رداءة الإنجازات المتبقية في الطرق في ظل غياب الدراسات والمتابعة الميدانية، تبقى تشكل جانبا آخر من المسببات التي تؤزم الوضع وقد سجلت المصالح المختصة منذ بداية السنة الجارية إلى غاية 15 أكتوبر الجاري مقتل 89 شخصا وإصابة 997 راكب بجروح، في حين سبب هذه الحوادث إعاقة لأكثر من 85 شخصا من كل الجنسين بينما لا يزال العديد من ضحايا إرهاب الطرقات يخضع للفحوصات والتحاليل الطبية نتيجة لأضرار والصدمات النفسية، وعلمت ”الفجر”، أن مصالح الحماية المدنية تنوي تدعيم وحداتها بمراكز تدخل عبر نقاط الموت المعروفة بالولاية وبالأخص في الجهة الجنوبية والشمالية للولاية، وهو ما من شأنه تقريب الخدمات للطرقات ويظل أعوان الحماية المدنية يكابدون عناء التنقل لأزيد من 400 كلم ذهابا وإيابا في بعض الأحيان لأجل إسعاف ونجدة المتضررين من إرهاب الطرقات، كما سجلت المصالح الأمنية والصحية وفاة 22 شخصا خلال الفترة المشار إليها في حوادث مختلفة منها وفاة 15 شخصا بالتسمم العقربي و07 آخرين بالقتل العمدي منهم 04 في الجهة الشمالية للولاية اثنان بسيدي لعجال، وواحد بالبيرين بالسلاح الناري وواحد بالسلاح الأبيض بعين وسارة والباقي بالجلفة ومسعد.