أدت الأمطار الطوفانية التي تساقطت على العاصمة منذ فجر يوم أمس، إلى غلق العديد من الطرقات الوطنية السريعة وحتى الرئيسية بشوارع مدينة الجزائر، كما تعطل سير العديد من وسائل النقل الحضرية على غرار الترامواي الذي علق بمحطة الهواء الجميل “لاغلاسيار” بسبب فيضان وادي الحراش، إلى جانب غرق منازل ومحلات عديدة بحي البدر، وانجراف بيت قصديري بالمقرية أدى لوقوع ضحايا، ناهيك عن فيضان جارف عبر الطريق الوطني رقم 24 تسبب في عرقلة حركة السير لعدم تمكن العربات من اجتياز طريق “السابلات”، بالإضافة إلى غرق العديد من المنازل والمحلات التجارية بحي البدر في مياه الأمطار، والتسبب في غلق نفق ساحة أول ماي، وغيرها من الكوارث. تسببت مياه الأمطار الغزيرة التي تساقطت على الجزائر العاصمة منذ منتصف ليلة أول أمس، والتي ازدادت قوتها فجر يوم أمس في العديد من الكوارث المادية، وبعض الإصابات الجسمانية غير الخطيرة، على غرار غلق العديد من الطرقات الوطنية والرئيسية، كما حدث على الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين وسط وشرق العاصمة، خاصة عند محطة “سابلات” التي تجمعت بها مياه الأمطار محولة الطريق لواي عميق، تسبب في حجز العربات ومنعها من إكمال السير نحو وسط الجزائر، لتتأزم بذلك حركة المرور وترمي بنتائجها على العديد من الطرقات الرئيسية للمدن، كما حدث بباب الزوار وباش جراح، والحراش على سبيل المثال لا الحصر، إلى جانب المحلات التجارية والمنازل التي تعرضت للفيضان بحي البدر ببلدية باش جراح، بسبب فيضان الوادي المحاذي لهم وعدم تسريح البالوعات، ما أدى إلى تسرب المياه إلى هذه العقارات، حيث قضى أصحابها ساعات طويلة في عملية إخراج المياه بالدلاء، كما تؤكده إحدى السيدات: “ظهري تكسر وأنا نخرج في الماء بالبيدون”، بعد أن قضت مياه الأمطار على الأثاث والسلع وعرضتها للتبلل والتلف، كما حدث مع الأفرشة والمواد الغذائية على غرار الدقيق والبقول وغيرها.من جهة أخرى، عرقلت مياه الأمطار التي فاضت بمختلف نواحي العاصمة حركة سير العديد من وسائل النقل الحضرية، التي تعذر عليها استكمال طريقها إلى وسط العاصمة، كما حدث مع سيارات الأجرة والحافلات، وحتى الترامواي الذي حاصرته مياه وادي الحراش ولم يتمكن من اجتياز محطة الهواء الجميل “لاغلاسيار”، ما اضطر العديد من المتنقلين للجوء إلى القطارات والميترو لتجاوز أزمة السير والالتحاق بمناصب العمل ومقاعد الدراسة، التي فوتها الكثيرون في ساعات الدوام المعهودة. وفي سياق ذي صلة، أكد الملازم الأول المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية، سفيان بختي، أن حدوث مثل هذه الكوارث عند نزول المطر بهذه الكميات الكبيرة، ولأول مرة خلال هذا الفصل، هو السبب وراء حدوث مثل هذه الكوارث نظرا لما يجرفه معه من نفايات تسد البالوعات وتمنع انصراف المياه، ما يجعلها تتجمع في الطرقات والأحياء وتؤدي إلى حدوث الكوارث، مؤكدا تسجيل جهاته ل 58 تدخلا منذ بداية تساقط المطر عند منتصف ليل أول أمس إلى غاية منتصف النهار من يوم أمس، إلا أن التدخل المهم كان بحي الفلاح ببلدية المقرية بالعاصمة، حيث أدت تلك الأمطار إلى انجراف التربة متسببة في انهيار بيت قصديري، وكذا إصابة أربعة أشخاص نقلوا إلى مستشفى القبة، من بينهم امرأة في حالة خطيرة أصيبت على مستوى الرجلين، أما باقي الضحايا فكانوا في حالة من الذعر والصدمة القوية، بينما سارع المواطنون إلى نقل مصابة أخرى للمشفى قبل وصول رجال الحماية المدنية، والتي لم يتبين وضعها الصحي.