رغم التراجع النسبي لتجارة اللحوم تزامنا مع عيد الأضحى المبارك بباتنة إلا أن دور الجزارين ظهر واضحا خلال أيام العيد، حيث يعتمد الكثير من المواطنين الذين لا يتقنون ذبح الأضحية وسلخها على الجزارين للقيام بالمهمة. كما أصبح الكثير من الجزارين يجوبون أحياء المدينة لعرض خدماتهم على المضحين بأسعار لا تقل عن الألف دينار وقد تصل إلى 1500 دج نظير الذبح والسلخ، وتتواصل مهمة الجزار في بعض الأحياء لساعات طويلة نظرا لكثرة الطلبات عليه، كما أن الكثير من المواطنين يخرجون بأنفسهم في طلب الجزارين لذبح الأضحية وتقطيعها ما جعل الكثير من الجزارين يدخلون في نشاط دؤوب طيلة يوم العيد واليومبن المواليين، حيث لوحظ فتح محلات الجزارين الذين وجدوا أيضا إقبالا من طرف مواطنين يرغبون في تقطيع اضاحيهم إلى شرائح صغيرة، وهو ما يقوم به الجزارون مقابل 700 دج على الأقل. وبالموازاة مع هذا شهد اليومين الماضيين إقبالا منقطع النظير على الخبازين لشراء الخبز لما هو معروف من عادات الباتنيين في أكل الشواء خلال الأيام التي تلي عيد الأضحى، علما أن مديرية التجارة ووالي الولاية ألزم التجار على فتح محلاتهم يوم العيد، وتحديد قائمة إسمية بالمعنيين لاسيما ما تعلق بنشاط المخبزة والقصابة والصيادلة والمواد الغذائية، ورغم هذا، فالمحلات بقيت مغلقة في كثير من التجمعات السكانية الكبيرة ما صعب على المواطنين اقتناء المواد الغذائية، وإلى جانب ذلك أكدت مديرية الصحة بالولاية أنها خصصت 21 نقطة مداومة عبر مختلف البلديات تتمثل في العيادات المتعددة الخدمات إلى جانب 150 صيدلية و20 طبيبا عاما على مستوى المناطق المعزولة و20 طبيب أسنان، في وقت عملت فيه مديرية الطاقة والمناجم على توفير المواد الطاقوية من غاز البوتان وفتح محطات الوقود خلال هذه المناسبة في إطار التعليمة المشتركة بين وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتجارة لدراسة مخطط المناوبة.