دباتت مولودية العلمة تعيش وضعا مربكا يرهن مستقبلها في مشوار البطولة للفرق المحترفة، وقد كانت البداية بالمدرب عبد القادر يعيش الذي تلقى، حسبه، ضغوطات كثيرة لاسيما من قبل الأنصار، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تبقى مجهولة، مرورا برئيس الفريق الهاوي هرادة عراس المستقيل قبل إعلان رئيس مجلس الإدارة بورديم استقالته هو الآخر من ذات المنصب. هذه الوضعية خلفت هزة عنيفة أربكت كل المساعي الهادفة إلى تطويق الوضع، حيث لم يفلح اجتماع أعضاء المجلس، المنعقد الخميس الماضي، في تحقيق الأهداف المرجوة، خاصة أن الأعضاء تفاجأوا حينها بقرار سمير بورديم الذي أعلن استقالته دون أن يقدم أسباب ذلك، حيث اكتفى فقط بقوله: "إنني مستقيل من منصبي لمصلحة الفريق"، وهوالأمر الذي أثار العديد من التساؤلات. وفي إطار المساعي المتواصلة في بيت البابية لإنقاذ الفريق، اجتمع أول أمس أعضاء مجلس الإدارة لمواصلة البحث ودراسة آخر التطورات للفريق، لاسيما بعدما برزت أسماء كثيرة على السطح لتولي المسؤوليات الحساسة في الفريق، كرئاسة المجلس والتدريب الرئيسي للتشكيلة، علما بأنه يسود تضارب وجدل كبيران في الآراء والمقترحات حول هوية الأشخاص المعنيين بذلك. هرادة الأقرب إلى منصب رئاسة مجلس الإدارة نظرا للوضع السائد والمعلومات التي استقيناها من داخل بيت البابية، فإنه من الممكن جدا أن يكون هرادة عراس الأقرب إلى تقلد منصب رئاسة مجلس الإدارة، ويكون خلفا للمستقيل سمير بورديم، على اعتبار أن هرادة يعد الشخص الأنسب لهذا المنصب بإجماع الكثير من الأطراف الفاعلين في الفريق، خصوصا أنه لا يعارض، حسب ما أدلى به، أن يشتغل في هذا المنصب. نقاش كبير حول هوية المدرب الجديد وفي أول الخطوات بالنسبة للعارضة الفنية، قام بعض الأعضاء من مجلس الإدارة بالاتصال هاتفيا بكل من مزيان إيغيل وبلحوت للحديث معهما حول إمكانية موافقة أحدهما على قبول منصب مدرب رئيسي للتشكيلة. وحسب مصادرنا، فإن المفاوضات باءت بالفشل مع إيغيل، وهو ما يجعل بلحوت الأقرب لهذا المنصب. وحاليا يسود إجماع لدى المسيرين حول ضرورة إقناعه، خاصة أن بلحوت يوجد بدون فريق بعد استقالته من تدريب جمعية الشلف بسبب توالي النتائج السلبية، بالإضافة إلى أنه يعرف جيدا البيت بعد تدريبه للتشكيلة في أول موسم لها مع الكبار.