تبنى، أمس، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين إضرابا مفتوحا على مستوى جامعة الطاهر مولاي بولاية سعيد، رهن وقفه بإرسال وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية لجنة تحقيق على مستوى مختلف الكليات وبعض الإقامات الجامعية التي حرمت الطلبة من أدنى حقوقهم. وتتمثل انشغالات الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وفقا للإشعار بالإضراب الذي استلمت ”الفجر” نسخة منه في إيفاد لجنة تحقيق وزراية على مستوى كلية العلوم والتكنولوجيا والتزام مدير الجامعة بصفته المسؤول الأول والأخير بإعادة حق الإيواء لجميع الطلبة المقيمين المسجلين بطريقة نظامية دون استثناء، والذين حرموا من حق الإيواء بسبب تعليمات الديوان الوطني للخدمات الجامعية، والذين قدر عددهم بحوالي 44 طالبا، حيث قال الاتحاد ”نادينا بتطهير الإقامات من الدخلاء والغرباء لا من الطلبة والطالبات”. وطالب الاتحاد بالتزام الإدارة بالتسجيل الفعلي والرسمي لطلبة السنة الثالثة لغة إنجليزية ”أل آم دي”، والذين سلمت لهم شهادة تسجيل مؤقتة، وإعادة تحديد تاريخ إعلان جديد للتسجيل في الماستر والذي نشر بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية يوم الأربعاء 24 أكتوبر 2012 على الساعة الرابعة مساء، مع خلوه من عدد المقاعد والتخصصات المفتوحة ”لغاية لا تعلمها إلا الإدارة، كما أكد على ضرورة ضمان تسليم وصل استلام الملف من طرف الإدارة”. ودعا اتحاد الطلبة الجزائريين إلى فرض الرقابة على الأساتذة المؤطرين من طرف الإدارة لتفادي تماطل بعض الأساتذة، والذي حال دون تقديم الطلبة مذكرات التخرج وتأخرهم في تسليمها في أجالها المحددة، كما شدّد على ضرورة وجود ختم الإدارة على جميع المحررات الإدارية الخاص بالأقسام والكليات ”نظرا للغياب شبه التام للأختام على محاضر المداولات ونتائج الامتحانات والإعلانات”، مع التأكيد على تنصيب كافة اللجان البيداغوجية للأقسام والكليات وكذا على مستوى مديرية الجامعة. وركز في شق أخر على المطالب الاجتماعية، من فتح المطعم المركزي الجديد والباب المؤدي من كلية الأدب واللغات والعلوم الإنسانية إلى الإقامة الجامعية الصومام، ودعا إلى إنشاء محطة للنقل الجامعي على مستوى المجمع الجديد لحماية الطلبة من الاعتداءات والسرقات المتكررة واليومية، ونشر النظام الداخلي على مستوى جميع الأقسام يحمل ختم الإدارة، مع إنشاء معابر وجسور على مستوى الطريق الوطني رقم رقم 05 المحاذي لكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وكلية الأدب واللغات والعلوم الإنسانية من أجل ضمان سلامة الطلبة من حوادث المرور. علاوة على ذلك، دعا الاتحاد إلى تزويد المجمع الجديد بمولدات كهربائية، وهذا نظرا للانقطاعات المتكررة للكهرباء إضافة إلى تزويده بالمياه الصالحة للشرب، مع الاهتمام، على حد ما أضافه بيان اتحاد الطلبة، بشق التكوين من خلال التربصات والخرجات الميدانية لفائدة الطلبة مع توفير وتزويد جميع المخابر بالتجهيزات اللازمة، وكذا فتح المخابر المخصصة لطلبة اللغات إضافة إلى تفعيل النوادي العلمية على مستوى جميع المستويات.