حذّر كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد، خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية معسكر، أمس، من عواقب عدم مواكبة السياحة العصرية، ما يجعل المؤسسات السياحية المتواجدة معرضة للزوال والاندثار، مشيرا إلى أن الدولة خصصت مبلغ 70 مليار دج أي ما يعادل 7 آلاف مليار سنتيم لإعادة الاعتبار ل 63 مؤسسة عمومية و8 محطات معدنية بما فيها المحطة المعدنية بمدينة الحمامات بوحنيفية بمعسكر. أفاد المسؤول ذاته، أنه تم تخصيص 125 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لها وإعادة تجهيزها، مضيفا أنه يوجد 86 ألف سرير موزع على 763 مشروع استثماري لإنجاز مؤسسات فندقية بمعايير دولية، ما يتحتم على المؤسسات المتواجدة حاليا ضرورة الالتزام بالمعايير المعمول بها دوليا وإلا ستواجه الزوال على غرار توفير كامل المتطلبات الحديثة، خاصة وسائل الاتصال وعلى رأسها الأنترنت. ممثل وزارة السياحة أكد من جهة أخرى على ضرورة تعديل قانون الاستثمار السياحي في بعض مواده التي تعيق مشاريع عدد من المستثمرين، لأن العقار المطلوب لإنجاز مؤسسات فندقية يتطلب أن يكون في مناطق التوسع السياحي التي تتوفر على مخطط التهيئة السياحية، الأمر الذي يعيق إنجاز الكثير منها، مبرزا في هذا الشأن أنه من بين 205 منطقة توسع عبر أرجاء الوطن هناك 150 منها متواجدة على الساحل 22 منطقة فقط منها، تحوز مخططا للتهيئة السياحية، ما يمثل نسبة من 22 إلى 25 بالمائة من تلك المناطق تتواجد بالساحل، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على 1136 مؤسسة فندقية، 63 منها تابعة للقطاع العام و35 تابعة للجماعات المحلية المتمثلة في البلديات و07 في إطار الشراكة، أما ما تبقى فهي تابعة للقطاع الخاص.وطالب كاتب الدولة لدى وزير السياحة من المستثمرين السياحيين في لقائه بهم بولاية معسكر، ضرورة تفعيل قطاع السياحة بجعله موردا من الموارد التي تعتمد عليها الجزائر، مضيفا بأن ولاية معسكر بآثارها وتاريخها المتجذر تفتقر كثيرا لحظيرة الفندقية التي تليق بها مطالبا من جانب آخر على ضرورة مواكبة أدوات العصر في نشاطها لتوظيف تكنولوجيات الاتصال الحديثة كمواقع الاتصال الاجتماعي من تويتر وفايسبوك، وغيرها لجلب أكبر عدد من السواح الأجانب ،مؤكدا بأن الجهة الغربية مؤهلة وجاهزة لاستقبال السواح الأجانب. وكان ممثل الحكومة قد زار عديدا من المواقع السياحية عبر تراب ولاية معسكر، بدءا بمسقط رأس مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة بالقيطنة وبالضبط بزاوية القيطنة، كما زار النصب التذكاري للأمير عبد القادر بأعالي جبال بني شقران وشجرة الدردارة مكان مبايعة الأمير الأولى بغريس، ومن ثم إلى زمالة الأمير ببلدية سيدي قادة وزيارته لمسجد المبايعة الثانية بمعسكر، زيارة محكمة الأمير ومقر دار القيادة، مشروع إنجاز مقر لمديرية السياحة والصناعة التقليدية ومشروع إنجاز مؤسسة فندقية بثلاث نجوم، وقام أيضا بزيارة المنابع الحموية والمحطة المعدنية ببوحنيفية والتقى بالمستثمرين السياحيين في آخر المطاف.