قام ،أمس، المئات من أعوان الشرطة المعززين بوسائل التدخل ومكافحة الشغب بإزالة الطاولات الفوضوية المتواجدة بكل من شارع الإخوة شاقوري، دار الحياة، الطحطاحة وغيرها من المواقع التي سيطر عليها الباعة الفوضويين، بحيث لا يجد المواطن مكان يسير عليه بعد اجتياح المئات من الباعة الفوضويين تلك الأماكن وحولوها إلى فضاء لهم للبيع فيه مختلف السلع والمواد. ويعد السوق من أكبر أسواق وهران وولايات الغرب، وبه أزيد من 3000 بائع فوضوي قادمين من مختلف ولايات الوطن. ومسّت عملية إزالة السوق الأزقة الداخلية ومحلات الطحطاحة، أين حاول عشرات الشبان التصدي لمصالح الأمن التي كانت قد حاصرت مخارج الحي ومداخله بتعزيزات أمنية معتبرة، وكانت لهم بالمرصاد في أي تحرك منهم بعدما ثم تدعيمها بشاحنات وهذا لتوقيف أي بائع سولت له نفسه اعتراض قرار الوالي بإزالة الأسواق الفوضوية. جنّد لعملية إزالة وهدم ”براريك” الباعة الفوضويين نحو 1500 شرطي منذ الساعة السابعة صباحا، حيث أقدم مئات المتظاهرين على قطع الطريق المؤدي إلى مصلحة الاستعجالات، فيما اعتصم العشرات منهم وسط النقطة الدائرية لساحة 11 ديسمبر لساعات، فيما اكتفت عناصر الأمن بمراقبة الوضع بحذر شديد لتفادي استفزازات الشباب الغاضب الذي لم يهضم العملية، واستمر قطع الطريق لساعات الصباح قبل أن يقرّر المحتجون اختيار وفد منهم لتمثيلهم أمام والى وهران، إلا أنه لم يتم أي لقاء مع المحتجين والمسؤول الأول.