تحسين المنظومة الصحية، وتوفير الرعاية والخدمات الطبية، من أولويات الدولة للسهر على خدمة الفرد والمجتمع مع نشر الوعي والثقافة الصحية. لكن هناك صعوبات بالغة تواجه العائلات، خاصة في الحالات الحرجة والمستعجلة للمريض، والذي يصعب نقله، كالأشخاص المعاقين حركيا أو المصابين بالشلل أوالأمراض المزمنة، حيث يتوجب تنقل الطبيب إلى مقر إقامة المريض، حسبما يوليه الضمير المهني والإنساني، لتقديم العون والدعم الطبي والنفسي للمريض والعائلة والقيام بالتشخيص والعلاج. طبيب العائلة فكرة يجب أن تُضمن وتشجع وتعتبر من الضروريات والأولويات، ويلعب دورا هاما في تحسين الخدمات الصحية والطبية. وسنذكر أهم أهداف طبيب العائلة: - توفير وربح الوقت والجهد في الوصول بأسرع وقت لحل مشاكلك الصحية، باللجوء لطبيب العائلة التي تثق فيه وفي قدراته، والذي له القدرة والخبرة على إدارة اتصالاته مع الكوادر الطبية في جميع التخصصات مع مراعاة التاريخ الزمني للمريض. - أهم واجبات طبيب العائلة هو تخصيص وقت للمريض وعائلته لشرح الحالة المرضية وطرق علاجها، وكيفية التعامل مع المريض، ونشر الثقة بين الطبيب والمريض والعائلة من حيث الإهتمام والرعاية الصحية، وخلق جو من الراحة النفسية للمريض والعائلة، وسهولة اللجوء إلى طبيب العائلة عند أي طارئ في أقرب وقت. - يعتبر طبيب العائلة الركن الأساسي في المجتمع، لافتقار غالبية الناس إلى أبسط المعلومات الأولية والإرشادات الصحية والإسعافات الأولية، مع نقص التوعية والتحسيس من جانب المؤسسات الصحية. - تحويل المريض إليه ومعاينته، مع تقديم التشخيص ومراقبة الحالة الصحية للمرض، خاصة الأمراض المزمنة (داء السكري، ضغط الدم)، وكيفية التعامل النفسي مع المرض وتقديم الشروحات حول طريقة تناول الأدوية والأعراض الجانبية لها، وتوجيه المريض إلى الطبيب المختص المعالج للضرورة. - تقليص الضغط على المؤسسات الطبية العمومية، والعمل على توحيد الجهد لصالح المريض (التشخيص والعلاج) دون اللجوء إلى المستشفى إلا في الحالات المستعجلة، مع تشجيع وتحسين التعاون المتبادل بين طبيب العائلة والكوادر الطبية للمستشفى، وتقديم المساعدة والدعم (الكشوفات، التحاليل الطبية، الأشعة) في إطار القانون الداخلي للمستشفى. وفي إطار القطاع الخاص، تصبح فكرة طبيب العائلة عاملا مهما في تقليص البطالة بين أوساط الأطباء الشبان المتخرجين حديثا، وذلك لاكتساب الخبرات وخلق مناصب عمل.