طالب مربو النحل وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، بضرورة التدخل لإنقاذهم من مصير الإفلاس الذي يواجهونه بسبب 5 أمراض قاتلة تتربص بخلايا النحل في الجزائر، في مقدمتها الفاروا معتبرين أن هذا المشكل تسبب في ارتفاع أسعار العسل إلى ما يقارب 6000 دينار للكيلوغرام. يواجه النحالون عددا من المعوقات تتمثل ارتفاع أسعار لوازم تربية النحل التي غالبا ما تستورد من الخارج إلى جانب انتشار مشكلات وأمراض النحل، خصوصا الآفات التي تؤدي إلى ضعف شديد للطوائف وأحيانا تدمير كامل للمناحل. وأضاف مصدر من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ل”الفجر”، أن مربي النحل يعانون من صعوبة نقل خلاياهم حسب الظروف والمناطق، وضرورة التنسيق بين وزارة الفلاحة والتجارة لحماية العسل الوطني عبر منع إغراق السوق من العسل المستورد في مواسم الإنتاج. واعتبر أحد النحالين الخواص بمنطقة البليدة، أنه لا بد من تكثيف التوعية من جانب وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وإعداد البرامج الإرشادية للمنتجين والمستهلكين، ودراسة موضوع تعويض النحالين عند فقدان خلاياهم بسبب حملات الرش بالمبيدات والتنسيق مع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بشأن تنظيم حملات مكافحة الحشرات لهذا نجد العديد من مربي النحل تخلوا عن هذه الحرفة. ويقول صاحب تعاونية لتربية النحل ”لابد من التنسيق مع وزارة العمل والشغل والضمان الاجتماعي بإعطاء النحالين المواد اللازمة، ودراسة سلالة النحل المحلية وإنشاء محطات لإكثارها”. وأضاف أن هناك معوقات أخرى لا بد من معالجتها من قبل الوزارة تتلخص في محدودية الدعم، إذ أن غياب دعم أسعار مواد ولوازم تربية النحل يساعد النحالين على التوجه لاستخدام طرق التربية الحديثة ويتسبب في مشاكل ناتجة عن انتشار آفات وأمراض النحل خاصة الآفات التي تؤدي إلى ضعف شديد للطوائف وأحيانا تدمير كامل للمناحل.. كما يشكو مربو النحل من هلاك متزايد لمجموعات النحل بشكل لافت للانتباه، ويعود السبب حسبهم إلى الاستعمال المفرط للمبيدات المضادة للحشرات والأعشاب الضارة، وبعض الأمراض التي تصيب هذا النوع من الحشرات، الأمر الذي يغرقهم في انشغال دائم جراء التراجع الملحوظ في كميات العسل المنتجة. وطالب المربون بضرورة حماية العسل الوطني من خلال منع إغراق السوق بالعسل المستورد في مواسم الإنتاج، واستحداث محميات ومراعي نحلية وتعويض النحالين عند فقد خلاياهم بسبب حملات الرش بالمبيدات.