تجري دار داء السكري، بوسط مدينة وهران، حملات فحص للكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي، الذي أصبح يفتك سنويا بالعديد من المرضى بعدما فاق عددهم بوهران لوحدها حسب آخر الإحصائيات عن 700 مريض، دون ولايات الغرب الأخرى الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر لضرورة التصدي للداء الخطير الناجم عن انتشار فيروسات قاتلة في الكبد. والتي تتطلب إجراء استئصال كلي لها، حيث تفوق تكاليف العملية بالخارج كما صرح دكتور بكارة عبد الحليم، مدير دار داء السكري ورئيس جمعية مكافحة الداء، أزيد من 3 مليار ما يجعل الكثير من المرضى ينتظرون عمليات الزرع التي تبقى غائبة ومنعدمة لانعدام ثقافة التبرع لدى عامة الناس. قال محدثنا، إن عدد المصابين بالمرض وطنيا تجاوز عددهم مليون ونصف مليون مريض وعملية الكشف المبكر عن الداء لا تتطلب إلا 10 دقائق، لإجراء تحاليل الأزمة لعدم الإصابة بالمرض المعدي والخطير. ووحسب المتحدث يبقى العاملين في المستشفيات والمركز الصحة أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض، لكنهم يجهلون ذلك إلى غاية تدهور حالتهم الصحية، فإنهم يكتشفون المرض ووقتها يكون الفيروس قد قضى على مساحة كبيرة من جسم الشخص المصاب ويصعب محاصرة الفيروس خاصة نوع ”ج” الذي يعد من أخطر الفيروسات التي تلتصق بالدم وبالأوعية ومناطق أخرى من الجسم، وتعجل بوفاة المريض خاصة في ظل غياب الأدوية التي تبقى بدورها مكلفة وغالية جدا، والكثير من المراكز الطبية والمستشفيات تفتقر إليها. مضيفا ”وهذا ما دفعنا إلى إجراء فحوصات عن طريق الحملة التي باشرنا فيها لمعرفة العدد الحقيقي الذي بات يسجل في عدد المصابين والحالات الجديدة لهاته السنة”.