أُطلقت ثلاثة صواريخ على العاصمة الأفغانية كابول، في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، ما أسفر عن سقوط قتيل وجريحين، في وقت تبحث الولاياتالمتحدة عدد جنودها الذين ستبقيهم هناك بعد رحيل قواتها في عام 2014. وأوضح قائد شرطة العاصمة الجنرال أيوب سالانغي، أن صاروخين سقطا في حي يضم مقري اللجنة الأولمبية الوطنية قرب محطة التلفزيون “شمشد تي في” الناطقة بلغة الباشتون، في حين سقط صاروخ ثالث بمنطقة سكنية شرق المدينة. وقد قتل شخص في الهجوم وجرح اثنان آخران، حسب سالانغي، الذي قال إن الأشخاص الثلاثة كانوا “يمشون بالقرب من المسلخ وأصيبوا بشظايا”. وذكرت الشرطة أن الصواريخ أُطلقت من منطقة ديه سابز الواقعة على مشارف كابل، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ولم يكن بالإمكان تحديد هدف الذين أطلقوا الصواريخ، مع العلم أن مكان سقوطها هو بالقرب من وسط المدينة وعلى بعد كيلومترين من القصر الرئاسي. ومن النادر إطلاق صواريخ على كابل، وحادث اليوم هو أول هجوم تشهده كابل منذ سبتمبر الماضي عندما استهدف انتحاري بسيارته المفخخة عمالا أجانب، ما أسفر عن مقتل ثمانية من جنوب أفريقيا وأربعة مدنيين أفغان. في غضون ذلك أعلن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، أن مستشاري الرئيس باراك أوباما يدرسون الوضع لمعرفة عدد الجنود الذين يجب أن يبقوا في أفغانستان بعد 2014، وأن قرارا بهذا الخصوص سوف يتخذ “خلال أسابيع”. وقال بانيتا أمس للصحفيين على متن طائرة عسكرية أميركية تقله إلى أستراليا، إن قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي جون آلان رفع تقارير عدة موضع دراسة حاليا من قبل مستشاري البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية. وأضاف أن “الجنرال آلان عمل على سيناريوات عدة نقوم بدراستها حاليا وكذلك البيت الأبيض، وأود أن يتخذ قرار بهذا الخصوص خلال الأسابيع المقبلة، وأنا واثق أننا سنحدد عدد الجنود الذين سيبقون بعد 2014 في أفغانستان”. وسيغادر القسم الأكبر من القوات الأمريكيةأفغانستان نهاية العام 2014 ولكن يجب أن يحدد أوباما مستوى الوجود العسكري بعد هذا الموعد، ولم تقرر واشنطن بعد عدد الجنود “غير المقاتلين” الذين سيبقون في البلاد لمواصلة تدريب القوات المحلية.