قتل أمس 10 جنود فرنسيين بأفغانستان وأصيب 21 في معارك مع قوات طالبان ، بعدها مباشرة قرر الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي " التوجه إلى أفغانستان ليقدم الدعم للقوات الفرنسية هناك.وقال ساركوزي "أن فرنسا تلقت أمس ضربة قاسية في حربها على الإرهاب"، وأوضح أن الجنود الذين يعملون ضمن قوات حلف شمال الأطلسي الناتو في أفغانستان لقوا مصرعهم في معارك بعد كمين نصبته لهم قوات طالبان قرب العاصمة كابل.وأوضح ساركوزي أن الجنود كانوا يشاركون في دوريات استطلاع مع القوات الأفغانية عندما وقعوا في الكمين، وأكد أن محاولات جادة اتخذت لإنقاذ الجنود الفرنسيين من كمين طالبان.وبمقتل الجنود العشرة أمس يرتفع إلى 24 عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ وصول القوات الفرنسية إليها عام 2002، وقال مصدر في قوات الناتو أن القتال بدأ عندما تعرضت دورية من القوة المساعدة في إرساء الأمن بأفغانستان (إيساف) لهجوم من قبل قوات طالبان، في ساروبي شرقي العاصمة كابل.من جانبه قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية أن 13 آخرين قتلوا في المعارك، بينهم مسلحون من طالبان وقوات أفغانية، يذكر أنه يوجد نحو 3 ألاف جندي فرنسي ضمن قوات الناتو الموجودة في كابل. وفي تطور ميداني آخر تعرضت القاعدة الأمريكية الرئيسية في شرقي أفغانستان لمحاولة اقتحام من قبل مقاتلين من طالبان، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. ونقلت مصادر إخبارية في أفغانستان عن مصادر محلية قولها أن جنديا أمريكيا قتل في الهجوم الذي تعرضت له قاعدة "ساليرنو" الواقعة في خوست، كما أصيب جنديان آخران، وقتل ثلاثة جنود أفغانيين و11 من مسلحي طالبان.ولم تكشف قيادة قوة الناتو في أفغانستان عن تفاصيل الهجوم، غير أن ضابطا في إيساف قال "سمعنا حديثا عن انتحاريين وصلوا سيرا على الأقدام، وتم إطلاق النار عليهم". بدوره أشار حاكم مدينة خوست أرسالا جمال إلى أن التقارير الأفغانية أشارت إلى أن نحو ثلاثين من مقاتلي طالبان، حاولوا مهاجمة القاعدة، وأنه عثر على جثث ستة منهم على الأقل يرتدون سترات ناسفة، وأضاف أن بعضهم فجر نفسه، واختبأ آخرون في منازل مجاورة وفي حقول ذرة، وأن الجنود يبحثون عنهم، مشيرا إلى أن أربعة جنود أفغانيين أصيبوا بجروح في القتال. وقال مسؤول في الجيش الأفغاني طلب عدم الكشف عن هويته إن المهاجمين أطلقوا صواريخ على القاعدة، وأضاف أن هذا القصف أحدث حالة من الغضب بين الأهالي الذين تجمعوا لتنظيم مظاهرة احتجاجية أمام مقر حاكم الولاية، ومطالبة الحكومة بالتحقيق في القضية.