أفادت عضو بارز في الكونغرس الأمريكي، إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستدلي بشهادتها أمام الكونغرس بشأن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي، فيما دافع اوباما عنها في أول تصريح له بعد توليه العهدة. وأوضحت رئيسة اللجنة التي ستستمع لشهادة كلينتون في الكونغرس إليانا روز ليتينين أن السيدة كلينتون ستدلي بشهادتها بعد اكتمال المراجعة الداخلية لوقائع الأحداث. وتأتي هذه الأخبار بينما يقوم المشرعون الأمريكيون في جلسات مغلقة بالبحث والتقصي في تعامل وكالة المخابرات الأمريكية المركزية مع الهجوم الذي قتل فيه أربعة أمريكيين. وأثارت الاستقالة المفاجئة لمدير وكالة المخابرات الأمريكية المركزية ديفيد بيترايوس الجمعة، الغضب في أوساط الجمهوريين، بشأن هذه الحادثة.وقاد السيناتور جون ماكين الدعوات لإجراء تحقيق جديد، إذ عقد مؤتمرا صحفيا الأربعاء وتحدث عن الموضوع في مجلس الشيوخ. وقالت روز ليتينين التي ترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أن السيدة كلينتون ستدلي بشهادتها عندما تكمل وزارة الخارجية مراجعتها الداخلية للموضوع. وقالت أن وزيرة الخارجية، ”تعهدت بتقديم شهادتها أمام لجنتنا. عن تقرير مجلس مراجعة المساءلة، والمتوقع اكتماله في قبيل منتصف ديسمبر”. وفي غضون ذلك، قدم مسؤولون في وزارة الخارجية وفي المخابرات شهاداتهم بشأن الهجوم خلف أبواب مغلقة الخميس، التي وقعت بالتزامن مع الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان من المقرر أن يقدم الجنرال بيترايوس الذي كان يرأس ال”سي آي إيه” عند وقوع الهجوم في بنغازي شهادته بشأن ما وقع في بنغازي أمام الكونغرس الخميس، بيد أنه استقال من منصبه قبل مثوله أمام الكونغرس. ودافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن كلينتون الأربعاء وفي أول مؤتمر صحفي منذ إعادة انتخابه، قائلا أن على الجمهوريين أن يوجهوا انتقاداتهم إليه بدلا عنها. وبات من المتوقع أن يمثل الجنرال بيترايوس أمام لجنتي المخابرات في مجلسي الشيوخ والنواب الجمعة. ويتهم الجمهوريون البيت الابيض بتضليل الأمريكيين بشأن ما حدث في بنغازي في ليلة الهجوم، الذي قتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. ويقول أعضاء الكونغرس الجمهوريون أن الإدارة استغرقت عدة أيام كي تصنف الحدث كهجوم إرهابي، مع بعض التلميحات التي تتهم الإدارة بمحاولة التستر. واستهدفت الهجمات سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سوزان رايس التي ظهرت على الشاشة بعد أيام من الهجوم لتقول أنه نجم عن احتجاجات عفوية بشأن فيلم مسيء للإسلام.