تحاول إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما المضى فى جهودها لمساعدة حكومة الرئيس محمد مرسى، المنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، فى استعادة التعافى الاقتصادى، لكن الجمهوريين فى مجلس النواب ما زالوا يعرقلون هذا التحرك، ورجح موقع متخصص فى تغطية أخبار الكونجرس أن المعضلة بين الإدارة والجمهوريين حول المساعدات لمصر من غير المرجح أن يتم حلها هذا العام.وقال موقع «رول كول» المتخصص فى متابعة أخبار الكونجرس منذ عام 1955، إن مسؤولى إدارة أوباما يأملون بأن يتم نقل المساعدات إلى مصر بالتزامن مع إفراج صندوق النقد الدولى عن حزمة مساعدات بقيمة 4.5 مليار دولار لمصر، يتم التفاوض عليها حاليا، ويمكن الانتهاء منها هذا الشهر.لكنه على الرغم من أن الإدارة عززت من جهودها لإقناع أعضاء الكونجرس فى الأيام الأخيرة، فإن قيادات الحزب الجمهورى داخل مجلس النواب ما زالوا يعرقلون إرسال ال450 مليون دولار التى اقترحتها الإدارة لدعم القاهرة، وأوضحوا أنهم لن يؤيدوا إرسال المزيد من الأموال لصالح «صندوق أعمال» يهدف إلى حفز الاستثمارات الخاصة فى مصر.وفى الوقت الحالى ترفض النائبة كاى جرانجر، (جمهورية عن تكساس) رئيسة لجنة المخصصات الفرعية بمجلس النواب التى تشرف على المساعدات الخارجية، وكذلك رئيس لجنة الشؤون الخارجية إليانا روز ليتينين (جمهورية عن فلوريدا)، رفضان نقل المساعدات للحكومة التى تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين، ويطالبان بشروط أقوى على القاهرة.وال450 مليون دولار التى تعتزم إدارة أوباما إرسالها لدعم حكومة مرسى، جزء من حزمة إعفاء من الديون بقيمة مليار دولار تفاوضت واشنطن مع القاهرة عليها، لكن المفاوضات توقفت بسبب الهجوم على السفارة الأمريكية فى القاهرة فى سبتمبر، وكذلك موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية.وأشار الموقع إلى أن مسؤولى الإدارة يريدون التحرك بسرعة لنقل ال450 مليون دولار لمصر، بالنظر إلى الحالة الخطيرة للاقتصاد المصرى، والمخاوف من انهياره، وهو ما سيكون له تأثيرات مختلفة على المنطقة.لكن المصدر قال إن مسؤولى هيئة المعونة جمدوا خطوة التقدم باقتراح رسمى، لأنهم يتوقعون من النائبة روز-ليتينين رفض الاقتراح.