عالجت محكمة الدليل بقصر العدالة عبان رمضان قضية قتل بالخطأ، التي راحت ضحيتها امرأة التي قام المتهم بدهسها بمحطة تافورة دون أن يراها أو ينتبه لها، وللأسف الضحية لم تكن موجودة بجلسة المحاكمة كونها متوفاة. ملابسات القضية تعود إلى شهر مضى أين قام سائق حافلة نقل المسافرين المدعو ”أ. م” في العقد الخامس من العمر بدهس الضحية المتوفاة دون أن يشعر ولولا صراخ الناس لما انتبه، هذا بحسب ما صرحت به دفاع الضحية أثناء مرافعتها مستطردة كلامها قائلة إن الحادث كان السبب الرئيسي والوحيد في وفاة الضحية. أما المتهم فقد اعترف بدهسه للضحية لكن أكد لهيئة المحكمة أنها هي المخطئة كونه يوم الواقعة دخل إلى محطة المسافرين تافورة وسرعة حافلته شبه منعدمة وقبل أن يتوقف وينزل الركاب أقبل العديد من المواطنين على الحافلة من أجل الصعود إليها والظفر بمكان للجلوس وأثناء هذا الازدحام قام شخص ما بدفع الضحية التي وقعت على الأرض تحت عجلة الحافلة أين قام الضحية بدهسها دون أن يراها، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج أين خضعت لعدة عمليات جراحية، إلا أنه بعد معاناة دامت شهر وبسبب مضاعفات العمليات الجراحية لقيت حتفها وفارقت الحياة، ليطالب لنفسه البراءة أو إفادته بأقصى ظروف التخفيف. على ضوء هذه المعطيات طالب ممثل الحق العام لدى محكمة الدليل بقصر العدالة عبان رمضان، تسليط عقوبة عام حبسا نافذة وغرامة مالية تقدر قيمتها ب 20 ألف دينار جزائري، ليبقى الفصل في القضية مؤجلا إلى وقت لاحق من أجل المداولة.