وتنقلت ''الفجر'' إلى بعض المحطات لنقل المسافرين بالعاصمة، تلك التي تعرف حركية كبيرة· اقتربنا من بعض المسافرين وحاولنا معرفة انطباعهم حول وضعية النقل في رمضان· وأرجع السيد (حميد·ي)، يعمل وسط العاصمة ويسكن بالقليعة في تيبازة، أن الاختناق الكبير تشهده الطرقات في الساعات الأخيرة من النهار، حيث تتعطل حركة المرور ما يضطره إلى الاستعانة بسيارات ''كلوندستان'' لتجنب الإفطار في الطريق· وتوافق السيدة (وهيبة·ع) أن الازدحام في رمضان يعود إلى توافق خروج الموظفين للقطاع العام والخاص في وقت واحد، وهو ما يسبب الكثافة المرورية والازدحام خاصة ما بين الساعة الثالثة والسادسة مساء ''لذا أغادر العمل باكرا من أجل الوصول في الوقت المناسب إلى البيت''· في حين اشتكت السيدة (رقية·س) من تدافع المسافرين عند ركوب الحافلات، وأرجعت السبب لكثرة المسافرين وكذا خوفهم من توقف النقل خاصة بالنسبة للخطوط البعيدة· وما يزيد التعب تضيف المتحدثة هو طول الانتظار داخل الحافلة، خاصة ونحن في شهر رمضان وفصل الصيف، فالمسافر يصعد الحافلة، ينتظر لساعات لأن رحلته بمزاج السائق والقابض، ولا يغادران المحطة إلا عندما يتأكدان بأن الحافلة امتلأت عن آخرها ليبقى المسافر يصارع حرارة الجو والاكتظاظ· وقال سائق حافلة ''إن النقل في العاصمة يعد من أكبر المشاكل التي يلاقيها وزملاؤه، ويزداد الأمر تعقيدا في شهر رمضان، إذ يخيّل لك في الظهيرة أن السماء أمطرت سيارات من كل الأنواع والماركات لتكتظ بها الطرقات''· وأضاف المتحدث أنه بدلا من القيام ب3رحلات في الساعة يقوم برحلة واحد بسبب الازدحام، كما أن إقلاع الحافلة الأخيرة في رمضان من محطة تافورة يكون على الساعة الخامسة ونصف أو السادسة إلا ربع على أقصى تقدير· ويؤكد (مصطفى·ع ) سائق سيارة أجرة، أن زحمة المواصلات في شهر رمضان تبدأ في الفترة المسائية حيث تكون حالة السير صعبة جدا مقارنة مع الصباح، موضحا أن الازدحام يزداد مابين الرابعة إلى غاية السادسة، لذا يفضل الرجوع إلى منزله قبل الساعة الرابعة·