اشتكى العديد من المواطنين، القاطنين بالجهة الشرقية من العاصمة، من سوء الخدمات المقدمة من وسائل النقل التي تنطلق من محطة نقل تافورة باتجاه بلدية عين طاية. كد المواطنون الذين تحدثت إليهم »السياسي«، على الوضعية المزرية التي آلت إليها حالتهم، نتيجة الاكتظاظ الكبير الموجود بالحافلات، التي تنتقل عبر الخط الذي ينطلق من محطة نقل المسافرين تافورة إلى بلدية عين طاية، هذه الحالة التي تستمر كل يوم ومن دون انقطاع، حيث أسفرت عن غضب ونرفزة كبيرة وسطهم، بسبب قيام السائقين بإيصال عدد كبير من المواطنين في الرحلة الواحدة، الشيء الذي ولّد ازدحاما كبيرا بداخلها، هذه الحالة التي تخلّف في الكثير من الأحيان العديد من الإغماءات، خاصة عند الشيوخ الكبار والفتيات. وتشهد الحافلات وضعية كارثية بالموازاة مع التدهور الذي تعرفه طرقات المدينة، نظرا لحجم الازدحام عبرها، وأوضح أحد المواطنين المتنقلين عبر هذا الخط، أن الحالة التي يعيشونها بشكل يومي، كانت نتيجة مشروع الترامواي التي انطلقت الأشغال به منذ سنوات مضت، »دون أن تعرف نهاية، وكانت من نتائجها الحتمية طرقات مكتظة، ومختنقة أحالت وصعّبت من حركية المرور«، يضيف ذات المواطن، ومازاد من حدة انزعاج المواطنين، أن الظاهرة يعرفها المسافرون في كل الأوقات وفي كل لحظة، خاصة خلال الفترات المسائية أثناء خروج العمال من عملهم، وفي الفترات الصباحية عند الذهاب إلى أعمالهم، مما ساهم في تعطيل أشغالهم بصفة كبيرة، وتعرضهم لعقوبات في العمل. ومن جهة أخرى، أضافت إحدى المواطنات ل»السياسي« أن الاختناقات المرورية والازدحام لا تطاق، نتيجة خروج الموظفين وطلاب الجامعات في وقت واحد، إضافة إلى أعمال التهيئة الحضرية التي عرفتها هذه الطرقات، الأمر الذي يؤدي إلى شجارات ونزاعات بين المواطنين من داخل الحافلات بسبب الاكتظاظ الكبير، نتيجة قيام السائقين بتوصيل عدد كبير يفوق بكثير طاقة الحافلات، وما زاد من الطين بلة هو توقف الحافلات في أكثر من أربعة مواقف، ما سبّب في تأخر المواطنين عن الوصول إلى بيوتهم باكرا، وفي قضاء مدة زمنية كبيرة تفوق الساعتين داخل الحافلة، وفي الكثير من الأحيان تتعطل الحافلات »المهترئة« وسط الطريق، ولا تقوم بإيصال المواطنين إلى أماكنهم المقصودة، ليضطروا إلى النزول في وسط الطريق، ويستقلوا حافلات أخرى. ونظرا لهذه الوضعية المزرية، ناشد المواطنون السلطات المعنية لتحسين الوضعية ووضع الرقابة على هذه الحافلات، حتى لا يكون المواطن الضحية الأولى لهم