محلول: "البريد يخسر 1000 مليار سنتيم سنويا بسبب تسعيراته الرمزية" كشف المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر ”محند العيد محلول” عن التخلي عن الصكوك البريدية المتعامل بها من قبل المؤسسة التي يسيرها بداية من شهر ديسمبر القادم حيث ستستبدل هذه الأخيرة على مستوى 3500 مركز بريدي بدفاتر صفراء قابلة للصرف في البنوك بدل الصكوك الوردية. أضاف المتحدّث، أن الصكوك الجديدة ستكون أكثر تأمينا وغير قابلة للتزوير أو التقليد عبر أجهزة ”السكانير” كما أنها مؤمنة من أية عملية اختراق مهما كان نوعها وستمكن صاحبها من صرف أموالها على مستوى مراكز البريد وكذا الوكالات البنكية مطالبا أصحاب الحسابات البريدية الجارية والمقدر عددهم ب 15 مليون جزائري بالتقدم إلى أقرب وكالة لتجديد دفاترهم. وفيما يتعلق بالبنك البريدي، قال محلول خلال استضافته بحصة ”ضيف التحرير” بالقناة الإذاعية الثالثة، إنه تم استكمال كافة الإجراءات على مستوى المؤسسة التي يسيرها سواء فيما يتعلق بالمنشآت أو التقنيات وحتى الخبراء واليد العاملة ولم يتبق إلا التصريح وترخيص النشاط ليدخل هذا الأخير حيز الخدمة في أقرب الآجال مشيرا إلى أنه سيتم تحويل حسابات كافة الزبائن إلى حسابات بنكية. وقال محلول، إن مؤسسة بريد الجزائر تخسر 1000 مليار سنتيم سنويا بسبب التسعيرات المنخفضة والرسوم المتدنية التي تفرضها على الزبائن على غرار تلك المقننة سنة 2004 وأخرى سنة 1994 مشيرا إلى أن امتيازات الحكومة للمواطنين تجعل البريد يخسر الملايير سنويا ويتعلق الأمر هنا أيضا بالزبائن الذين يطالبون بدفتر صكوك وبطاقة مغناطيسية دون إعادة سحبها وهو ما يكبد المؤسسة خسائر إنتاج هذه الصكوك وطبعها مشيرا إلى أن بريد الجزائر تلقى طلبات لاستحداث 5 ملايين بطاقة مغناطيسية إلا أنه لم يتم سحب إلا 3 ملايين منها. وقدّر مدير بريد الجزائر عدد المعاملات المالية البريدية بنحو مليار و500 ألف عملية يوميا في الفترات العادية، وتصل إلى 2 مليار و200 ألف عملية خلال المناسبات والأعياد، وتصل قيمة السحوبات عبر مختلف شبابيك البريد المقدر عددها ب 3500 مكتب بريد عبر التراب الوطني 1000 مليار سنتيم (10 مليار دينار) في الفترات العادية من السنة، ويقفز الرقم إلى 2700 مليار سنتيم (27 مليار دينار) خلال الأعياد والمناسبات. وحسبما أفادت به مصادر مطلعة من مؤسسة بريد الجزائر، فإن إدارة المؤسسة تمكنت من ضبط صكوك مزوّرة عبر جهاز ”السكانير”على مستوى مجموعة من الولايات كان سعى أصحابها لسحب الأموال من حسابات الزبائن على مستوى مراكز البريد وشبابيك السحب حيث تمّ تقديم العديد من المتورطين إلى القضاء أضافت ذات المصادر في تصريح ل”الفجر”، أن مؤسسة بريد الجزائر تزودت بنظام مراقبة حديث يعادل الأنظمة المتعامل بها عبر كافة دول العالم لاسيما فيما يتعلق بمراقبة الطرود والأموال وكذا الكشف عن صلاحية الصكوك البريدية، معتبرة أن هذا الأخير من المنتظر أن يتحول إلى بنك بريدي يتضمن أزيد من 15 مليون حساب جاري في غضون السنتين المقبلتين وأن العملية تأخرت بسبب صعوبة الاجراءات التحويلية.