دعت كاتبة الدولة لدى وزير التهيئة العمرانية المكلفة بالبيئة والمدينة دليلة بوجمعة، جميع المواطنين إلى ضرورة المشاركة في عملية فرز النفايات المنزلية لإعادة رسكلتها لتطوير الاقتصاد الوطني، وللمحافظة على المحيط من جانب آخر. وأوضحت بوجمعة، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادتها، أول أمس، إلى ولاية سطيف بأن عملية الرسكلة تتمثل في استغلال النفايات المنزلية وتحويلها إلى ألياف البوليستر المستعملة في صناعة النسيج، وهو ما يعود على الاقتصاد الوطني بأكثر من فائدة، وهي العملية المندرجة في إطار سياسة الدولة وضمن مخطط شامل لتسيير النفايات المنزلية الذي يؤكد عليه برنامج رئيس الجمهورية بغرض إزالة ممارسات المفارغ العشوائية وتنظيم عملية جمع ثم إزالة هده النفايات في ظروف تضمن سلامة البيئة والمحافظة على نظافة المحيط. واعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة والمدينة بأن هذا البرنامج هو بمثابة الفرصة لتحسين الإطار المعيشي للمواطن، ودعما للخدمة العمومية الجوارية من جهة، وضمانا لتسوية المشاكل البيئية فضلا عن توفير وخلق مناصب شغل. وأكدت الوزيرة، أن هذا البرنامج لا ينجح إلا بضمان توعية المواطنين بالأهمية التي تشكلها عملية فرز النفايات المنزلية، وهيكلة فروع المنتجات القابلة للتثمين، كما دعت إلى تشجيع إنشاء مؤسسات مصغرة وتحفيز الشباب المستفيد من مختلف آليات الدعم على الاستثمار في هذا المجال، مشيرة بأنه تم اإنجاز 100 مركز للردم التقني للنفايات خلال 10 سنوات الأخيرة، منها 60 مركزا في طور الاستغلال، فيما يتواجد 40 مركزا آخر قيد الإنجاز عبر عدد من ولايات الوطن. وقد بدأت كاتبة الدولة لدى وزير”التهيئة العمرانية، البيئة والمدينة” زيارتها التفقدية بالتنقل إلى موقع إنجاز النفايات الهامدة بمنطقة الدمامغة ببلدية سطيف، ثم تنقلت رفقة الوفد المرافق لها إلى مفرغة النفايات الصلبة بمنطقة شوف لكداد شمال بلدية سطيف، أين عاينت طريقة تجميع النفايات الصلبة والتخلص منها، كما اطلعت على موقع نموذجي لترتيب النفايات بمنطقة الهضاب ووقفت على مركز الردم التقني بمنطقة سيدي حيدر والمفرغة العمومية الجديدة ببلدية معاوية، وكذا وحدة خاصة لاسترجاع وتحويل البلاستيك تابعة لأحد الخواص بقرية لمهادة ببلدية مزلوق. للإشارة، فإن كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة والمدينة أبدت إعجابها بولاية سطيف، وأكدت أنها رائدة في مجال نظافة المحيط، حيث قطعت أشواطا كبيرة لتبقى من أنظف المدن الجزائرية.