اجتمع، أمس، الائتلاف السوري للمعارضة من أجل مناقشة تشكيل حكومة انتقالية، تمكنهم من تمثيل الشعب السوري وكسب التأييدين العربي والغربي لثورتهم عل النظام، فيما وصلت بعثة الناتو إلى الأراضي التركية لتفقد المواقع التي ستنصب فيها بطاريات الباتريوت. يلتقي الائتلاف المكون من 60 مندوبا أو نحو ذلك في القاهرة قبل مؤتمر لأصدقاء سوريا الذي يضم عشرات من الدول التي تعهدت بتقديم دعم غير عسكري في معظمه للثورة لكنها تشعر بالقلق من ازدياد نفوذ الإسلاميين في صفوف المعارضة. وقالت سهير الأتاسي أحد نائبي رئيس الائتلاف ”الهدف هو تسمية رئيس الوزراء في حكومة انتقالية أو على الأقل إعداد قائمة بأسماء المرشحين لهذا المنصب قبل اجتماع أصدقاء سوريا”. وسهير الأتاسي واحدة من ثلاث فحسب من النساء الأعضاء في الائتلاف الذي يشكل فيه الإخوان المسلمون وحلفاؤهم نسبة 40 إلى 45 في المائة. وينتخب الاجتماع الذي يستمر يومين أيضا لجانا لإدارة المساعدات والاتصالات وهي عملية تنطوي على صراع على السلطة بين الإخوان المسلمين والأعضاء العلمانيين. وقد اشتدت المنافسات أيضا بين المعارضة في المنفى والمعارضين على الأرض حيث ارتفع عدد القتلى إلى 40 ألفا بعد 20 شهرا من العنف. غير أن الائتلاف الجديد بعث الآمال في أن يتمكن أعداء الأسد من تنحية خلافاتهم جانبا والتركيز على السعي للفوز بالتأييد الدولي للإطاحة به. وقال أبو نضال مصطفى من أنصار الإسلام وهي جماعة للمعارضين الإسلاميين في دمشق ”لدينا خلافات عقائدية مع الائتلاف لكنه سيحقق رسالته إذا جلب لنا مساعدات عسكرية من الخارج”. وعلى صعيد آخر بدأ خبراء عسكريون من حلف شمال الأطلسي وصلوا مطلع الأسبوع إلى تركيا، أمس الأربعاء، جولة تفقدية على المواقع التي قد تنشر فيها بطاريات باتريوت التي طلبت الحكومة التركية نشرها قرب الحدود مع سورية على ما أفادت وكالة الأناضول. وأوضحت الوكالة أنه يتوقع أن يزوروا قاعدة عسكرية بمحافظة ملاتيا في جنوب شرق البلاد تؤوي نظام رادار إنذار ضمن الدفاعات المضادة للصواريخ التابعة للحلف الأطلسي. ويجب أن توافق الدول الأعضاء الأخرى ال27 في الحلف رسمياً على طلب حليفتهم التركية خلال الأيام القادمة. وكررت الحكومة التركية على غرار قادة الحلف الأطلسي خلال الأيام الأخيرة على أن مهمة صواريخ باتريوت محض ”دفاعية” وأنها لن تستعمل لإقامة منطقة حظر جوي شمال الأراضي السورية.