بحث ائتلاف المعارضة السورية الجديد في اجتماعه الكامل الأول، أمس، بالعاصمة المصرية القاهرة، تشكيل حكومة انتقالية في خطوة وصفت بأنها ضرورية لكسب التأييد العربي والغربي للثورة على الرئيس بشار الأسد. قالت سهير الأتاسي أحد نائبي رئيس الائتلاف، إن الهدف هو تسمية رئيس الوزراء بحكومة انتقالية أو على الأقل إعداد قائمة بأسماء المرشحين لهذا المنصب قبل اجتماع أصدقاء سوريا المزمع عقده الشهر القادم بمراكش المغربية، حيث ينتظر أن ينتخب الاجتماع الذي يستمر إلى نهاية اليوم، أيضا، لجانا لإدارة المساعدات والاتصالات، وهي عملية اعتبرت ضمن ما وصف بصراع على السلطة بين الإخوان المسلمين والعلمانيين بالائتلاف. ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر بالائتلاف أن مهام الاتصال بين الائتلاف والمعارضين أوكلت لرئيس الوزراء المنشق رياض حجاب، كما يتردد اسم حجاب بوصفه مرشحا لمنصب رئيس الوزراء، إلاّ أن تاريخه بحزب البعث يجعله مستبعدا بحسب ذات المصادر. ووفقا للتقارير، فإن هناك مرشحا آخر محتملا، هو أسعد مصطفى وهو شخصية تحظى بالاحترام, وهو وزير زراعة سابق بعهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، ويعيش الآن بالكويت منذ أن غادر البلاد منذ عقود احتجاجا على سياسات حافظ الأسد. من جهة أخرى، بدأت اللجنة المشتركة لحلف شمال الأطلسي وتركيا مساء الثلاثاء أعمال الكشف والاستطلاع في محافظة »مالاطي« التركية، من أجل تحديد أماكن نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية. وذكرت وكالة الأناضول التركية، أن اللجنة وصلت إلى ثكنة »طولغا الأولى« بمالاطيا، حيث وتوجهت بعد ذلك إلى ثكنة »ألطاي« وقيادة القاعدة الجوية الرئيسية السابعة. وواصل اللجنة في وقت لاحق أمس استطلاع الأماكن التي من المخطط أن تنشر صواريخ باتريوت فيها، حيث تغادر تركيا اليوم. ميدانيا، قال التلفزيون السوري نقلا عن مصدر بوزارة الداخلية إن 34 شخصا على الأقل قتلوا في انفجارين هزا حي جرمانا بشرق دمشق أمس، وأضاف أنه تم جمع أشلاء ضحايا غير معروفي الهوية في عشرة أكياس. وقال إن 83 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة.