أدانت محكمة الدليل بسيدي امحمد في العاصمة، المتهمين “م.ن” و”ع.محمد” بشهرين حبسا موقوفة النفاذ، إثر تورطهما في قضية محاولة الهجرة السرية ومغادرة أرض الوطن بطريقة غير شرعية، وذلك عبر باخرة جزائرية متجهة إلى إسبانيا، الفعل المعاقب عليه قانونا. حيثيات القضية تعود إلى قيام المتهمين، ويتعلق الأمر ب”م.ن” تقني سامي إلكترونيك، الذي قرر الهجرة بسبب ظروفه الاجتماعية المزرية وعدم توفر فرص العمل بالجزائر، و”ع. محمد” صاحب 24 ربيعا طالب جامعي في جامعة بوزريعة بالعاصمة، بالصعود في إحدى الحاويات داخل الباخرة، متخذين بذلك قرار الهجرة آملين في ذات الوقت أن يجدا حياة أفضل وراء البحار، ليصطدما بواقع مرير ورهيب داخل العربة التي اختبآ فيها، حيث عاشا حالة من الجوع والعطش وضيق التنفس لمدة يومين كاملين، الأمر الذي دفعهما ليعيدا حساباتهما ويقررا الخروج وتسليم نفسيهما للمسؤولين بالباخرة، وهذا بالفعل ما قاما به عندما أرست الباخرة بإسبانيا، ليلقى القبض عليهما ويودعا الحبس المؤقت. دفاع المتهمين طالب هيئة المحكمة بأقصى ظروف التخفيف في حق موكليه، خاصة أن التهور والحالة المزرية التي كان يعيشانها دوافع دفعت بهما لاقتراف الإجرام والهروب عبر الحاوية بحثا عن حياة أفضل.