امتثل، نهاية الأسبوع، أمام مجلس قضاء العاصمة عشرة شبان منهم موقوفين وغير موقوفين متهمين بالهجرة السرية تم ضبطهم شهر أفريل الماضي على متن شاحنة لنقل الحاويات كانوا بصدد دخول الميناء وساعدهم في ذلك سائق الشاحنة التي كانت تحمل الحاوية. فمهما كانت الظروف أصبحت ''الحرفة'' هي الشغل الشاغل لشبابنا على الرغم من المخاطر التي يتعرّضون إليها في عرض البحر الذي لا يرحم، وبالتالي فهم يسعون بكل الطرق الاحتيالية من أجل التمكن من دخول الميناء. قام مجموعة من المتهمين بالتواطؤ مع سائق الشاحنة ببناء جدار داخل الحاوية التي يبلغ طولها 20 مترا بحيث أنقصوا منها 2 متر واختبأوا وراء الجدار كي لا ينكشف أمرهم، لكنهم بمجرد دخولهم الميناء خضعت الحاوية إلى عملية تفتيش من قبل مصالح الأمن، الذين تفطنوا إلى ضيق الحاوية على غرار العادة ليكتشفوا بذلك وجود الجدار الذي يخفي 10 شبان كانوا يحاولون الهجرة السرية، وذلك بدخول الباخرة التي كانت متجهة إلى إسبانيا، ليتم بذلك توقيفهم وإحالتهم على العدالة بعد متابعتهم بتهمة الهجرة السرية ليمثلوا بذلك أمام محكمة سيدي أمحمد التي أدانتهم بأحكام تراوحت بين 3 سنوات حبسا نافذا و3 أشهر موقوفة النفاذ، ليتم بذلك استئناف هذه الأحكام أمام مجلس قضاء العاصمة الذي أجل القضية إلى تاريخ 22 جويلية المقبل بطلب من دفاع المتهمين.