طالب، أمس، المئات من المهاجرين الجزائريين المقيمين بفرنسا السلطات الجزائرية بفتح الملف التاريخي خلال الزيارة المرتقبة للرئيس فرنسوا هولاند للجزائر، كما دعوا في وقفة احتجاجية قبالة مجلس الشيوخ الفرنسي وزير الدفاع السابق لونغي جيرار بالاعتذار الرسمي عن حركته غير الأخلاقية على مطالب الاعتذار، التعويض والاعتراف. شرع الآلاف من الجزائريين المقيمين بالعاصمة الفرنسية باريس وضواحيها، وكذا بعض منظمات الجالية الجزائرية الفعالة في التحرك لإرغام باريس على فتح الملف التاريخي خلال زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي هولاند إلى الجزائر منتصف ديسمبر الجاري، وضمن هذه المساعي نظم أفراد الجالية الجزائريةبفرنسا وقفة احتجاجية أمام مجلس الشيوخ الفرنسي بقلب العاصمة باريس للرد على الخرجة غير الأخلاقية لعضو المجلس ووزير دفاع فرنسا سابقا جيرار لونغي أثناء رده على مطالب الجزائريين بالاعتراف بالجرائم الاستعمارية الفرنسية، حيث رفعت الراية الوطنية والنشيد الوطني قسما، وكان من بين الجمعيات الحاضرة أكاديمية المجتمع المدني الجزائريبفرنسا بقيادة محمد صغور الذي طالب في تصريحات ل ”الفجر”، من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فتح الملف التاريخي أثناء الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي للجزائر قريبا، خاصة وأن اعتراف هولاند بمجازر 17 أكتوبر 1961 لم يكن مجانيا، بل هو ثمن دعم أكثر من 3 ملايين جزائري لهولاند في سباقه لمنصب رئيس فرنسا خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت أفريل الماضي. كما حضر الوقفة أيضا حركة المواطنة الجزائريةبفرنسا الذي يقودها عمر علي مختار، إلى جانب المجلس الوطني للهجرة، حيث ندد الجزائريون في وقفتهم بالتحرشات الفرنسية الذي يقودها بعض سياسة ساركوزي.