اعتراف هولاند بجرائم الهجرة قطرة من بحر ماض أليم كشف رئيس أكاديمية المجتمع المدني بفرنسا، محمد صغور، ل”الفجر” عن برنامجه الخاص بنقل 100 طفل مريض للعلاج بالمصحات الأوربية، مؤكدا أن اعتراف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بجرائم الهجرة ل17 أكتوبر 1961 ما هو إلا قطرة من بحر ماض أليم مارست فيه فرنسا كل أنواع الظلم والاستبداد. كشف رئيس أكاديمية المجتمع المدني بفرنسا محمد صغور في لقاء جمعه ب”الفجر” أمس، عن مشروع لنقل أكثر من 100 طفل جزائري سنويا يعانون من مرض مزمن للتداوي بمختلف المستشفيات والمصحات الأوربية، خاصة بلجيكاوفرنسا، وذلك بمساعدة بعض النشطاء، منهم النائب في البرلمان عن الجالية الجزائريةبفرنسا جمال بوراس حسب صغور، الذي أكد نقل منذ بداية السنة 5 جزائريين يعانون من ضعف الرؤية وأمراض الكلى، فيما يستعد لنقل 5 أطفال استعصى علاجهم بالجزائر إلى مصحات بلجيكية الأسبوع المقبل. وأفاد من جهة أخرى، أن مشاكل الجالية الجزائريةبفرنسا اليوم هي نفس مشاكل الفرنسيين خاصة في ظروف الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها فرنسا، غير أنه لم يُخف معاناة الجزائريين من ارتفاع ثمن التذكرة على متن خطوط الجوية الجزائرية من مختلف المقاطعات الفرنسية، وهو ما يحول من دخول الملايين من المهاجرين الجزائريينبفرنسا، خاصة فئة الطلاب والعاطلين عن العمل. ولم يفوت المتحدث الفرصة للإشادة بجهود السلطات الجزائرية للتكفل بمشاكل الجزائريينبفرنسا وهو ما تترجم بانشاء مجلس استشاري للجالية الجزائرية بالخارج، لكن صراع الأحزاب السياسية الكبرى وراء تأخره، حسب محمد صغور. وعبر المتحدث عن عدم رضاه باعتراف الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند بجرائم الهجرة التي كانت بتاريخ 17 أكتوبر 1961 للعديد من الاعتبارات، منها ان جرائم فرنسا الاستعمارية بالجزائر لن تتوقف عند تاريخ أكتوبر 1961 بل تمتد على مدار قرن ونصف قرن من الاحتلال الفرنسي للجزائر وممارسته لشتى أنواع التعذيب والاضطهاد في حق الجزائريين، مضيفا ان اعتراف فرانسوا هولاند بهذه المرحلة من مراحل الثورة التحريرية المباركة لا يعبر عن مدى التزامه بالوعود الذي أطلقها تجاه الجزائر في حملته الرئاسية الأخيرة، خاصة أن أكثر من 3 ملايين جزائري مغترب بفرنسا وقفوا إلى جانبه في سباقه إلى قصر الاليزيه الى جانب الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، الذي عُرف بعدائه للجزائر بصفة خاصة والجالية الاسلامية بصفة عامة.. مؤكدا أن فرصة الزيارة التاريخية للرئيس هولاند إلى الجزائر في ديسمبر المقبل تعد فرصة من ذهب لدفعه إلى الاعتراف بجرائم بلاده الكولونيالية، لاسيما أن فرنسا اليوم بحاجة إلى الجزائر اقتصاديا أكثر من أي وقت مضى جراء الأزمة وتداعياتها التي تتخبط فيها باريس.