طالب عمال الشركة المختلطة الجزائريةالأمريكية (اينافور-ويذار فور) المتخصصة في أشغال الحفر والتنقيب عن البترول بحاسي مسعود، إعادة إدماجهم في مناصبهم التي سرحوا منها، بعدم حل المؤسسة التي تأسست بعد الشراكة وتم خلق شركة (أم 6)، مؤكدين مواصلتهم الإضراب عن الطعام الذي يدخل يومه العشرين. ينحدر أغلب العمال المضربين والبالغ عددهم 14 عاملا من ولايات باتنة، أدرار، سوق أهراس، الجزائر العاصمة، باتنة ووهران والتحقوا بشركة (لينافور-ويذار فور) الجزائريةالأمريكية المتخصصة في أشغال الحفر والتنقيب عن البترول منذ قرابة 5 سنوات بعقود عمل تربطهم بالشركة والتي تحولت فيما بعد إلى شركة (أم 6)، حسب ما أفاد به بعض العمال في تصريحهم ل ”الفجر”. وأوضح العمال أن الشركة كانت تمارس نشاطها بصورة عادية حتى شهر رمضان المنصرم، حينما دخلوا في إضراب عن العمل والطعام، وبعد فترة تم إخبارهم من قبل إدارة الموارد البشرية بذات الشركة بأن مؤسسة (أم 6) التي كانت نتيجة شراكة ”اينافور” الجزائرية، و”ويذار فور” الأمريكية تم حلها، وسيتم إدماجهم في شركة أخرى، لكن ذلك لم يتم حسب تصريحات العمال. ودخل العمال بعد ذلك، حسب ما ذكروه ل ”الفجر”، في أوضاع مزرية بسبب الظروف الصعبة التي عايشوها هناك، وهم بعيدين عن الأهل والأقارب، مبينين أن قيمة الرواتب التي كانوا يتقاضونها خصوصا وأن مهنتهم كانت ترتكز على مراقبة أنابيب الحفر والتنقيب التي تستعملها الشركة قدرت ب 32 ألف دج، لتتحول فيما بعد إلى 25 ألف دج، و”لما استفسرنا عن السبب، يضيف العمال، تم إبلاغنا بإكمال العمل والنشاط أو التخلي عنه”. ويواصل العمال البالغ عددهم 14 عاملا إضرابهم عن الطعام، مطالبين بإعادة إدماجهم كما حصل مع زملائهم، ورفعت الشركة الآن ضدهم دعوى قضائية بسبب التجمهر وعرقلة الحركة والسير أمام المدخل الرئيسي لها، وهي القضية التي توجد بين أيدي العدالة والتي تأجلت إلى الأيام القادمة للفصل فيها.