انطلقت، أمس، بالمكتبة العمومية بالمسيلة فعاليات الملتقى الوطني حول إعلام منطقة الحضنة، بحضور عديد المختصين والباحثين وكذا أساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية، ويهدف الملتقى الذي تنظمه دار الثقافة التابعة للولاية إلى إماطة اللثام عن أعلام الفكر والثقافة بالمنطقة. تطرق أول أمس، محاضرون قدموا من مختلف جامعات الوطن على غرار سطيف، وهران، مستغانم، سكيكدة، تلمسان، العاصمة، باتنةوالمسيلة إلى مجموعة من المواضيع تخللتها نقاشات عامة أبرزها ما تناولته حول أعلام المسلية كقناديل ونبع الثقافة الأصيلة، وكذا ”دراسة التاريخ الثقافي لمنطقة الحضنة من خلال المصادر التاريخية للأستاذ كعوان فارس من سطيف، إلى جانب مداخلة بعنوان ”نوابغ الفكر والأدب في المنطقة” قدمها المختص في التاريخ الطاهر يحياوي، حيث حاول المشاركون إلى نفض الغبار عن أهم الأسماء الفكرية التي تركت بصمتها في تاريخ وثقافة المنطقة على غرار شخصية الشيخ الطاهر نويوات الأحمدي، الشيخ بوديلمي، عيسى المعتوقي ومحمد الدراجي. وكذا باعتبار ما قدمته مثل باقي مناطق الجزائر من عمل وطني مهم، ساهم في استمرارية الكيان الجزائري بمقاومتها للاستعمار الفرنسي منذ وصوله إلى حدود الحضنة بداية 1838، حيث شكلت المسيلة آنذاك خزانا أساسيا للمقاومات الشعبية المجاورة لها سواء بالاوراس بباتنة أو الزيبان سنة 1849 وحتى مقاومة أولاد سيدي الشيخ بالغرب الجزائري سنة 1864.