تحتضن مدينة المسيلة اليوم ملتقى وطنيا حول " تاريخ و أعلام الحضنة " بمشاركة مؤرخين وأستاذة جامعيين وباحثين في تاريخ منطقة الحضنة. وذكر قنفود الحملاوي من مديرية دار الثقافة بولاية المسيلة أن أشغال هذا الملتقى الذي يدوم يومين ستتناول العديد من المواضيع التاريخية لمنطقة الحضنة ما قبل القرن 18 وخلال المقاومة الشعبية منذ وصول المستعمر الفرنسي إلى منطقة الحضنة عام 1838 حيث شكلت هذه المنطقة خزانا للمقاومات الشعبية التي اندلعت بالمناطق المجاورة للمسيلة على غرار الأوراس عام 1838 و الزيبان عام 1849 وحتى مقاومة أولاد سيدي الشيخ بالغرب الجزائري عام 1864 وانتفاضة المقراني عام 1871 وامتدادها إلى مناطق الحضنة التي كانت بحكم موقعها تربط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب و منطقة دعم ومساندة للثورة التحريرية المظفرة عام 1954 . وفضلا عن المواضيع السالف ذكرها سيتناول المشاركون خلال يومي الملتقى نوابغ الفكر والأدب في منطقة الحضنة من بينهم الشيخ طاهري ونويوات الأحمدي والشيخ بوديلمي وعيسى المعتوقي ومحمد الدراجي و مساهمة الشخصيات التاريخية بمنطقة الحضنة في ترقية الأدب والفقه. ويندرج هذا الملتقى الذي تنظمه إدارة دار الثقافة بولاية المسيلة في إطار إحياء خمسينية الاستقلال وسيعرف مشاركة 20 محاضرا من جميع مناطق الوطن.