تعطى اليوم الثلاثاء إشارة افتتاح فعاليات "الملتقى الوطني تاريخ وأعلام منطقة الحضنة" بمكتبة المطالعة العمومية بمدينة المسيلة، وحسب مدير دار الثقافة السيد خالد غرزولي بأن الملتقى يدخل في إطار النشاطات والتظاهرات الثقافية المحلية بالولاية وتشرف عليه وزيرة الثقافة والمسؤول الأول بالولاية واختير له هذه السنة شعار "المسيلة في الذاكرة الوطنية"، بإعتبار أن منطقة المسيلة قدمت كغيرها من مناطق الوطن عملا وطنيا هاما في إطار التاريخ الوطني سواء في إطار إستمرارية الكيان الجزائري بمقاومة الإستعمار الفرنسي منذ وصوله إلى حدود الحضنة بداية 1838 وشكلت خزانا أساسيا للمقاومات الشعبية المجاورة لها سواء بالأوراس 1838 أو الزيبان 1849 وحتى مقاومة أولاد سيدي الشيخ بالغرب الجزائري 1864، كما جعل موقعها الوسيط خلال الثورة التحريرية من الولايات التاريخية الأولى والثالثة والسادسة والرابعة منطقة دعم وإطار هاما لنشاط الثورة التحريرية بين 1955 و1962، مشيرا إلى أن دار الثقافة بادرت إلى تنظيم الملتقى بإعتبار أنه من بين أولوياته المساهمة في تدعيم الذاكرة الجماعية المحلية بكتابات تاريخية من خلال عقد الملتقى الأول حول تاريخ وأعلام المنطقة، فضلا عن أن منطقة المسيلة بقيت إلى وقت قريب ورغم الدور التاريخي الذي لعبته لفترات مختلفة بعيدة عن إهتمام الكتاب والباحثين، مضيفا أن نخبة من الأساتذة والباحثين في التاريخ سيشاركون في هذا الملتقى لعرض أهم الأحداث التي وقعت بالمنطقة كمظاهرات 11 ديسمبر، المقاومة في منطقة الحضنة، دراسة التاريخ الثقافي للمنطقة من خلال المصادر التاريخية، الحركة الإصلاحية، نوابغ الفكر والأداب في المنطقة، أعراش منطقة المسيلة، منطقة المسيلة من خلال الرحالة الأوربي في القرن 19 والبعد الروحي في الثورة التحريرية وإنتفاضة المقراني ودور المؤسسات الدينية في الحفاظ على المقومات الشخصية والحديث وبإسهاب عن العلامة موسى نويوات الأحمدي، فضلا عن عرض ملحمة أم الشهداء لتعاونية نسمة بالمسيلة ومحاور أخرى ستكون محور الملتقى المذكور.