كشف مدير الدراسات البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أحمد ريان، أن لعبة ”التيارسي” أو المقامرة في سباق الخيول، شوهت سمعة الخيول في الجزائر، رغم كونها واحدة من الرياضات الجماعية، وأهم القطاعات التي تشغل أزيد من 10 آلاف عامل على المستوى الوطني. أفاد أحمد ريان، على هامش الندوة الصحفية التي أقيمت أمس، بميدان سباق الخيل بالخروبة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 25 لتأسيس المنظمة العالمية للحصان ”البارب”، عن تراجع نسبة المشاركة والاهتمام بسباق الخيول، من طرف المجتمع الجزائري، خاصة وأنه ينظر إليها من باب الدين على أنها نوع من أنواع القمار الذي له رواده من الأغنياء والفقراء بكل حرية للحصول على مبالغ خيالية. وفي السياق ذاته، كشف مدير الدراسات البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن مشروع تعاون مع وزارة الصحة لاستخدام الحصان ”البارب” أو كما يطلق عليه اسم ”أمير الصحراء” لعلاج لبعض الأمراض المستعصية وفي مقدمتها الأمراض النفسية والحركية وكذا بعض المشاكل الأورطوفونية، لأنه يتسم بالهدوء والحنان، بعدما حققت نتائج كبيرة في الميدان. من جهتها، أكدت أوماسيب قادري الباحثة في التاريخ، على أهمية تربية وترقية الحصان ”البارب” في الجزائر الذي يعد من أهم السلالات والأكثر طلبا من بعض البلدان الأوروبية لتوفره على صفات وميزات نادرة جعلته واحدا من أغنى السلالات في العالم، فضلا عن استخدامه كسلاح ثوري في الحروب منذ أزيد من 5 آلاف سنة، وكذا مشاركته في المظاهرات، المهرجانات وفي بعض الأعمال اليومية كالحرث والجر غيرها.