كرّمت أوّل أمس، مؤسسة فنون وثقافة بمسرح الهواء الطلق بالعاصمة، في إطار الطبعة التاسعة الخاصة بمسابقة ”القصة القصيرة” التي اختارت موضوع ”الجزائر خمسون سنة بعد الاستقلال”، تزامنا مع الاحتفال بخمسينية الاستقلال، المتوجين الأوائل في المنافسة التي انطلقت شهر أوت المنصرم. عرفت المسابقة التي تهدف إلى تشجيع الأقلام الشابة في عالم الكتابة القصصية والروائية، وكذا ترسيخ التقاليد الأدبية والفنية المميزة عبر ربوع الجزائر، مشاركة 57 نصا أدبيا منوعا، تم تقديمه إلى لجنة التحكيم التي اختارت فيما بعد أحسنه في اللغات الثلاث، سواء المكتوب بالعربية أو الفرنسية أو العامية، حيث سجلت الأعمال المكتوبة باللغة العربية الكلاسيكية 37 عملا، 18و عملا بالنسبة للفرنسية، وعملين فقط بالعامية، فيما غابت عن الدورة التاسعة نصوص بالأمازيغية بخلاف الطبعات السابقة التي شهدت تواجدها. حيث عادت في هذا الإطار بالترتيب المراتب الأولى لفئة الأعمال المكتوبة بالعربية الكلاسيكية لكل من كريمة بن دراج، محمد العربي بن رشيد دغدوغ وفاطمة قيدوش، بينما كان الفوز عن فئة النصوص المكتوبة بالعامية من نصيب القاصتين مي غول، سارة مباركي، في حين حصدت زايد بريك فوزية، سمية أولمان وفاطمة رحال جائزة أفضل نص مكتوب باللغة الفرنسية، وفي السياق نفسه لم تغفل اللجنة المنظمة للتظاهرة التنويه إلى مدى الإبداع القصصي الجلي الذي تضمنته النصوص المختلفة الباقية التي اكتفت بالحصول على جوائز تشجيعية، على غرار نص مهداوي عبد القادر وسماعن جلال الدين.