أقدم، أمس، عشرات المحتجين بولاية المسيلة على التجمهر أمام مقري الدائرة والبلدية عقب الإفراج عن حصة 1598 مسكن اجتماعي إيجاري أمس، ثم شرعوا في غلق الطريق المحاذي للمقرين المذكورين بالحجارة احتجاجا على ما وصفوه بالتجاوزات المسجلة في القائمة المؤقتة. وأشار المحتجون إلى وجود أسماء ميسورة الحال وأخرى تقطن في بلديات مجاورة وكذا وجود أسماء بعض العائلات المحظوظة التي أصبحت تستفيد، حسبهم، من كل برامج السكن، كما قام عدد من الشباب على مستوى حي 108 مسكن بقطع الطريق القديم باتجاه برج بوعريريج بالحجارة وأضرموا النار في العجلات المطاطية، في حين أقدم محتجون على غلق الفرع البلدي بكل من حيي الجعافرة و270 مسكن. وقامت سيدة بمحاولة الانتحار حرقا داخل مقر الدائرة بعدما سكبت كمية من البنزين على جسمها وحاولت إضرام النار في جسدها، غير أن تدخل ضابط شرطة في الوقت المناسب حال دون تمكنها من ذلك، كما فضلت إحدى العائلات القاطنة بحي اشبيليا حمل جميع أغراضها والاحتجاج أمام مقر المجلس الشعبي الولائي. الحركة الاحتجاجية التي تم احتواؤها بسرعة بعدما سارعت أخيرا مصالح ديوان والي الولاية إلى فتح عدة مكاتب على مستوى مقر البلدية وفروعها، أين فتحت سجلات خاصة لتقديم الطعون تشرف عليها المفتشية العامة بالولاية، وهو ما جعل أغلبية المحتجين يتراجعون مؤقتا عن الاحتجاج ويشكلون طوابير لتسجيل طعونهم أمام أنظار قوات غير مسبوقة من الشرطة التي احتلت جميع الأماكن وأعادت الهدوء إلى كل النقاط التي شهدت الاحتجاج. ولم نسجل أي تجاوزات بين الطرفين خاصة فئة الشباب الذين وجهوا نداءهم إلى الجهات المعنية باستقبال الطعون من أجل تفحص ملفات المستفيدين جيدا، لوضع حد لما أسموه ب”التلاعب والإقصاء” المتعمد لعدد معتبر من الملفات انتظر أصحابها طويلا.